8 ضربات قاضية للدولار.. كيف يستعيد الجنيه المصري عافيته ويقترب من التعادل؟
في 2025، سعر الدولار كان بيضغط جامد على الجنيه المصري، وده خلى الحياة اليومية أصعب على المواطنين.. الأسعار بتتغير كل يوم، والناس مش عارفة إزاي هيتصرف السوق، لكن في الفترة الأخيرة ظهرت مؤشرات قوية إن الجنيه ممكن يرجع يستعيد قوته، وده نتيجة مجموعة عوامل اقتصادية واستثماراتية كبيرة، أو زي ما ممكن نسميها "8 ضربات قاضية للدولار".
أول عامل هو زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج، الفلوس اللي بيرسلوها لمصر بتضخ سيولة دولارية كبيرة في البنوك، وده بيقلل الضغط على الدولار ويخلي سعره ينزل.
ثانيًا، عودة السياحة بقوة، مع زيادة أعداد الزوار، إيرادات السياحة ارتفعت بشكل ملحوظ، والعملة الصعبة اللي داخلة مع السائحين بتقوي الاحتياطي النقدي وبتدعم الجنيه.
ثالث عامل هو تحسن الصادرات المصرية وزيادة الإيرادات من قناة السويس، لما نصدر أكتر، محتاجش نستورد بنفس الحجم، والطلب على الدولار يقل، والجنيه يقدر يتنفس.
رابعًا، تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة داخل مصر، الشركات والمستثمرين الأجانب بيضخوا دولار حقيقي في السوق، وده بيخفض ضغط الدولار ويقوي الجنيه.
خامس عامل مهم هو تحسن الاحتياطي النقدي الأجنبي للدولة، الاحتياطي الكافي بيعتبر ضمانة لقدرة الدولة على تغطية احتياجاتها من العملة الصعبة، وبيعطي ثقة للسوق والمواطن إن الجنيه مستقر.
سادسًا، تراجع فاتورة الواردات نتيجة زيادة الإنتاج المحلي، لما الصناعات المصرية تنتج أكتر، مصر محتاجاش تستورد بعض السلع بنفس الكمية، وده يقلل الطلب على الدولار ويوازن ميزان المدفوعات.
العامل السابع هو سياسات نقدية أكثر ضبطًا من البنك المركزي المصري، الإجراءات اللي اتخذها البنك ساعدت في استقرار السوق واستعادة ثقة الناس في الجنيه، وده منع أي ارتفاع مفاجئ لسعر الدولار.
وأخيرًا، ثامن عامل هو انحسار المخاطر وتحسن الثقة الاقتصادية، مع استمرار تحسن الوضع الاقتصادي وزيادة تدفقات العملة الصعبة، الناس بدأت تشعر بالأمان وقلّ طلبها على الدولار، وده بيعطي دفعة قوية للجنيه.
يعني لو كل العوامل دي استمرت بشكل ثابت، الجنيه ممكن يستعيد جزء كبير من قوته، ونشوف استقرار نسبي في سعر الصرف ويقل هوس الدولار في الحياة اليومية.. مش لازم نتخيل تعادل كامل فجأة، لكن على الأقل نشوف الجنيه بيستعيد توازنه تدريجيًا.
وطبعًا كل ده محتاج استمرارية: تحويلات، تصدير، سياحة، استثمارات، وضبط اقتصادي داخلي، وأي خلل ممكن يرجع الضغط على الدولار تاني.
