بشائر صفقة علم الروم تظهر لأول مرة.. خزينة مصر تنتعش بـ3.5 مليارات دولار من قطر
خزينة مصر خلاص هتنتعش بأكتر من 3 مليار دولار، بس هل هتكون بداية انفراجة أكبر في رصيد الاحتياطي النقدي المصري؟، وهل إحنا على أعتاب مرحلة جديدة من الاستثمار الحقيقي بدل الديون والودائع قصيرة الأجل؟، وهل مشروع علم الروم ممكن يبقى أهم مشروع سياحي في الساحل الشمالي بعد رأس الحكمة؟، وهل تدفقات الاستثمار دي هتغير شكل السياحة في مصر للأبد؟
النهارده بنتكلم عن أول بشاير صفقة علم الروم اللي بتظهر على الأرض أخيرًا، واللي هتزود خزينة مصر بـ3.5 مليارات دولار كاش من قطر وهتكون دفعة واحدة.. المبلغ ده هو أول جزء من صفقة تطوير منطقة علم الروم بالساحل الشمالي الغربي، واللي إجمالي استثماراتها متوقع يوصل لـ قُرب 30 مليار دولار، رقم ضخم بيمثل بداية مرحلة جديدة خالص في مشروعات مصر على البحرين الأحمر والمتوسط.
القصة بدأت لما رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أعلن الشهر اللي فات أن قيمة الأرض هتدخل خزينة الدولة قبل نهاية ديسمبر، وفعلاً، تنفيذ الكلام بدأ يتحقق.. وده معناه أن المشروع انتقل من مرحلة كلام واتفاقيات، لمرحلة تدفقات نقدية حقيقية بتعزز الاحتياطي النقدي، وبتأكد أن المستثمرين لسه شايفين السوق المصري فرصة قوية.
الميزة الكبيرة في الاتفاق ده أن الدولة بتاخد الفلوس نقدًا، والمستثمر هو اللي بيتحمل تكاليف التطوير بالكامل، وده اتجاه جديد الحكومة ماشية فيه بدل الاقتراض أو انتظار ودائع قصيرة المدة.. بمعنى أوضح: فلوس داخلة ومفيش التزام خارج على الدولة.
ولو بصينا على الصورة الكبيرة، هنلاقي أن مشروع علم الروم مجرد حلقة من سلسلة توسع عمراني وسياحي غير مسبوقة بتحصل في مصر اليومين دول.. بدأت برأس الحكمة، واحدة من أضخم عمليات التطوير على ساحل المتوسط، وبعدها مشروع مراسي البحر الأحمر باستثمارات 18.5 مليار دولار، اللي بيعيد رسم شكل البحر الأحمر كواجهة عالمية، في فنادق وقنوات مائية ومساحات خضراء ومراسي دولية، واللي بيكمل نجاح مراسي الساحل الشمالي اللي كسرت الدنيا في فترة قصيرة.
النهارده بقى الدور على علم الروم، المنطقة اللي كانت مجرد امتداد طبيعي لساحل مطروح، بتتحول تدريجيًا لمدينة سياحية كاملة، يعني مساكن وخدمات وفنادق ومراكز تجارية وأنشطة بحرية، مدينة شغالة طول السنة، مش موسم صيف بس زي زمان.
والحقيقة أن كل ده ماكانش هيحصل من غير البنية التحتية العملاقة اللي اتعملت في آخر 10 سنين، زي الطرق والمطارات والكهربا والقطارات السريعة، والمدن الجديدة زي العاصمة الإدارية والعلمين.. البنية دي هي اللي خلت المستثمرين يدخلوا السوق المصري بثقة ويضخوا مليارات في مشاريع زي مراسي ريد سي ورأس الحكمة وعلم الروم.
إحنا قدام تحول استراتيجي في السياحة، مش منتجعات، دي مدن ساحلية ضخمة ومتكاملة، وده معناه فرص شغل بالآلاف، وتدفقات دولارية مستمرة، واقتصاد أقوى.. يعني من الآخر بشائر علم الروم هي أول خطوة ولسه اللي جاي أكبر.
