الثلاثاء 02 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

وراء أبواب حديقة حيوان الجيزة المغلقة.. ماذا يخفي مشروع التطوير؟

الإثنين 01/ديسمبر/2025 - 10:54 م
حديقة حيوان الجيزة
حديقة حيوان الجيزة

تشهد عملية تطوير حديقة حيوان الجيزة حالة من الجدل والغموض، حيث تثير الثغرات في المعلومات وطول مدة الإغلاق مخاوفا واسعة بشأن مصير هذا المعلم التاريخي.

تطوير حديقة حيوان الجيزة

وكانت حديقة الحيوان قد أغلقت منذ حوالي عامين، لتتولى تحالف شركات خاصة وأجنبية عملية تطويرها، مما أثار قلقا شعبيا من تحولها إلى مشروع استثماري بحت قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار التذاكر وحرمان الكثير من العائلات من زيارتها.

من جهتها، أكد وزارة الزراعة، أن الهدف من الشراكة مع القطاع الخاص هو تعظيم الاستفادة من أصول الدولة، عبر زيادة الإيرادات وخلق فرص عمل، دون الإفصاح عن تفاصيل دقيقة حول خطة الإدارة أو أسعار الدخول المعدلة أو طبيعة الأنشطة التجارية المزمع إقامتها داخل الحديقة.

دمج حديقة الحيوان مع حديقة الأورمان

ويشمل المشروع، وفقا للتصريحات الرسمية، دمج حديقة الحيوان مع حديقة الأورمان المجاورة عبر نفق، لإنشاء متنزه بيئي وسياحي متكامل على مساحة تزيد عن 112 فدانا، مع تحديث بيوت الحيوانات وترميم المعالم الأثرية، والحفاظ على الأشجار والنباتات النادرة.

إلا أن خبراء يشيرون إلى غياب الشفافية حول معايير التنفيذ وطبيعة الجهات المنفذة، حيث أعربت الدكتورة سهير حواس، أستاذ العمارة بجامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، عن قلقها من عدم وضوح الرؤية الهندسية والمواصفات التنفيذية، محذرة من خطورة أي أعمال إنشائية في منطقة ذات طابع تراثي دون ضوابط دقيقة.

وأشارت حواس، إلى ضرورة الإفصاح عن خطة نقل الحيوانات أثناء التطوير، وتساءلت عن جدوى الاستعانة بمستثمر خارجي إذا كانت الجهات المصرية قادرة على تطوير الحديقة ذاتيا.

أهمية الحفاظ على الأشجار النادرة

من جانبها، أكدت الدكتورة شيرين زكي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، على أهمية الحفاظ على الأشجار النادرة والمباني التراثية التي تمثل تاريخا لا يعوض، معربة عن أملها في أن يعيد التطوير التصنيف العالمي للحديقة.

وفي النهاية يبقى السؤال الأبرز، هل سيكون التطوير حقيقيا وهادفا إلى الحفاظ على الإرث التاريخي والبيئي، أم سيطغى عليه الطابع التجاري على حساب هوية الحديقة وإتاحتها للجمهور.