ضربة عالمية لمصر.. 500 مليون دولار من أكبر مصنع للأجهزة المنزلية في العالم تبدأ العمل رسميا
في خطوة تعتبر من أكبر الضربات الصناعية اللي حصلت في مصر خلال السنين الأخيرة، شركة Haier العالمية أكبر مصنع للأجهزة المنزلية في العالم بدأت رسميًا تشغيل مجمعها الصناعي الضخم في العاشر من رمضان.
مشروع ضخم بيحول مصر لمنصة إنتاج وتصدير لأفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، وباستثمارات مستهدفة توصل لنص مليار دولار خلال خمس سنين.
القصة بدأت سنة 2023 لما هاير قررت تبني أكبر مجمع صناعي ليها خارج الصين على مساحة 200 ألف متر مربع في العاشر من رمضان، خطوة قوية بتعكس تغيير كبير في خريطة الاستثمار العالمي، خصوصًا لما شركة بالحجم ده تختار مصر كمركز إقليمي.. ومع افتتاح المرحلة الأولى في مايو 2024، دخلت مصر رسميًا على خريطة تصنيع الأجهزة المنزلية بشكل مختلف تمامًا عن قبل.
المجمع مش مجرد مصنع وخلاص، ده مشروع متكامل فيه مصانع لتجميع وتصنيع التلفزيونات والتكييفات والغسالات، ومصانع لتشكيل المعادن والبلاستيك والدهانات، ومعاهم مركز تدريبي كبير مجهز بأحدث الأنظمة لتأهيل العمالة المصرية. ومن مارس 2025 بدأت خطوط الإنتاج تشتغل بكامل طاقتها، بطاقة إجمالية بتتجاوز مليون جهاز في المرحلة الأولى بس.
هاير مش جاية تعمل توسعات بسيطة، لأ.. الشركة داخلة بخطة واضحة للوصول لاستثمارات 500 مليون دولار قبل 2029، وده معناه إضافة مصانع جديدة للثلاجات والديب فريزر والبوتاجازات والمايكروويف والتكييف المركزي ومكونات إلكترونية حساسة
والهدف الأساسي هو تحويل مصر من دولة بتجمع الأجهزة، لدولة بتصنعها بالكامل من الألف للياء.
عشان كده الشركة بدأت تشتغل على إنتاج اللوحات الإلكترونية محليًا وتوسيع مصانع البلاستيك من 12 ماكينة لأكتر من 30، وزيادة قدرات تشكيل المعادن، فيه كمان محاولات جادة لإنتاج ريسيفرات، ريموتات، أجزاء من الضواغط، وبوردات إلكترونية، ودي مكونات حساسة كانت دايمًا بتستورد.
نسب التصنيع المحلي في مصانع هاير بتطلع بسرعة وصلت لـ
63٪ في التكييفات
46٪ في الغسالات
40٪ في التلفزيونات
وده رقم كبير في فترة قصيرة.
المرحلة الثانية من الخطة هي مصنع الثلاجات العملاق اللي هيقدم لأول مرة تصنيع محلي لفئات Top-Mount و Four-Door، وهما من أصعب وأغلى الفئات في العالم، ومعاهم فريزرات عمودية وأفقية وبوتاجازات عالية المواصفات، وبعدها خطوط جديدة للمكنسة الكهربائية والمايكروويف والـ Air Fryer وماكينات القهوة.
كمان هاير بتنفذ أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط للتكييف المركزي والمفترض يدخل الإنتاج في الربع الثالث من 2026.
والمصنع ده هيغطي احتياج مصر بالكامل بدل ما كانت بتستورد 120 ألف جهاز سنويًا، وده توفير حوالي 180 مليون دولار عملة صعبة كل سنة.
ومشروع هاير مش بس تصنيع ده بوابة تصدير ضخمة، من أول يوم تشغيل والمجمع بيصدر للأردن وكينيا والجزائر وسيشل، وفي مفاوضات مع المغرب وليبيا والسنغال، خلال الشهور اللي فاتت الشركة صدرت أكتر من 25 ألف تلفزيون و10 آلاف تكييف، وهدفهم إن التصدير يوصل لـ 30٪ من الإنتاج سنة 2025.
نقطة قوة المشروع كمان في إنه بيركز على الكوادر المصرية، اللي اتدرّبت على أعلى مستوى وبقت هي اللي بتدير خطوط الإنتاج بالكامل، الشركة شايفة إن العامل المصري سريع في التعلم ومهارته عالية، وده كان سبب رئيسي في اختيار مصر كمركز صناعي عالمي.
في النهاية، وجود هاير في مصر مش مجرد مصنع جديد، دي نقلة في الصناعة المحلية وإضافة ضخمة للاقتصاد، واندماج حقيقي لمصر في سلاسل الإنتاج العالمية، مشروع بيغير قواعد اللعبة، وبيفتح باب كبير للتصدير، والتكنولوجيا، والتصنيع الثقيل وده كله على أرض مصر.
