الإثنين 01 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
تحليل

قطاع التصنيع يتصدر النمو.. مستثمر ينجح في توطين صناعة "الدرافيل".. ومصر تقترب من حلم "القاهرة - كيب تاون"

الإثنين 01/ديسمبر/2025 - 01:48 م
الاقتصاد المصري
الاقتصاد المصري

منصات بانكير قدمت عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري خلال 24 ساعة، البداية بتقرير عن قطاع التصنيع في مصر يتصدر النمو بأرقام مزدوجة.

في الربع الأول من السنة المالية 2025/2026، الاقتصاد المصري حقق واحدة من أقوى فترات النمو من أكتر من 3 سنين، بعد ما الناتج المحلي ارتفع لـ 5.3%، حسب بيان وزارة التخطيط... النمو ده بيأكد أن الاقتصاد غير النفطي بدأ يستعيد عافيته رغم ضعف قطاع النفط والغاز.

أقوى قطاع لفت الأنظار كان قطاع التصنيع اللي حقق نمو ضخم وصل لـ 14.5%.. والأرقام بتوضح قوة الطلب المحلي وسهولة الوصول للمكونات المستوردة.. كمان إنتاج العربيات ارتفع 50%، الصناعات الكيميائية 44%، المشروبات 37%، والأثاث 34%.. وده بيعكس رجوع المصانع للإنتاج بقوة.

كمان قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق نفس نسبة النمو تقريبًا 14.5%، وقطاع الوساطة المالية – يعني البنوك والائتمان – طلع 10.2%، وده بيوضح أن حركة السوق أسهل والسيولة أحسن.. أما السياحة فمكملة في قوتها، ونمت 13.8% بعد ما عدد السائحين وصل لـ 5.1 مليون زائر في 3 شهور بس، والتوقعات بتقول إن إيراداتها هتوصل لـ 19 مليار دولار في 2029.

المفاجأة السارة كانت رجوع قناة السويس للنمو بعد سنة صعبة، بنسبة 8.6%، وده بيدي دعم مهم للاقتصاد.. لكن على الناحية التانية، قطاع النفط والغاز لسه متراجع: البترول نازل 6.6% والغاز 10.9% بسبب تحديات عالمية وهيكلية.

في النهاية، الصورة العامة بتقول إن مصر بقت ماشية بنمو متوازن أكتر... القطاعات غير النفطية بقت قوية لدرجة إنها بتعوض ضعف الهيدروكربونات، ومع انخفاض التضخم وزيادة السياحة وتحسن السيولة، واضح أن الإصلاحات الاقتصادية بدأت تنجح وتظهر نتائجها على الأرض.

منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن مستثمر شاب ينجح في توطين صناعة "الدرافيل" لأول مرة في تاريخ مصر

أحمد ماهر، مستثمر شاب، قدر يحقق إنجاز كبير بعد ما نجح في جذب شركة Gomplast الإسبانية – واحدة من أكبر الشركات العالمية في صناعة الدرافيل وكسوة الرولات الصناعية – إنها تفتح أول مصنع ليها في الشرق الأوسط جوه منطقة الـ6 مليون متر في العاشر من رمضان.

القصة بدأت من حوالي 3 سنين، لما ماهر حصل على قطعة الأرض وبدأ يقنع الشركة إن مصر تكون بدل تركيا، رغم صعوبة الظروف وقتها ونقص الدولار، ومع إن الشركة عندها مصانع في إسبانيا وإيطاليا والصين والهند وهندوراس وفروع في باكستان وبنجلاديش، إلا إن مصنع مصر هو أول استثمار ليهم في الشرق الأوسط وأول مصنع بالشراكة مع مستثمر مصري.

المصنع هيشتغل في إنتاج الدرافيل الصناعية، وكسوة الرولات بالكاوتش والبؤلي يوريثان، وخلطات الكاوتش، وكمان خدمات لقطاعات ضخمة زي الغزل والنسيج والبلاستيك والورق والألومنيوم... ودي صناعات مصر كانت بتستوردها بالكامل، بحجم واردات حوالي 30 مليون دولار سنويًا، وبالتالي المصنع هيفتح باب إحلال واردات كبير.

خطة الإنتاج هتبدأ بـ50% تصنيع محلي من خلطات الكاوتش و50% استيراد من إسبانيا، ومع نقل التكنولوجيا هيتم تصنيع كامل الخلطات خلال 3 سنين.. كمان 40% من الإنتاج هيتصدر لأفريقيا والشرق الأوسط.

وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن مصر تقترب من حلم "القاهرة - كيب تاون".. إنجاز 80% من طريق الشرايين الأفريقية

مصر ماشية بخطوات كبيرة في ملف ربطها بالقارة الأفريقية، وبتنفذ دلوقتي مجموعة من أهم الطرق والمحاور القارية اللي هتغير شكل التجارة وحركة النقل بين دول أفريقيا.. أبرز المشروعات دي هو طريق القاهرة – كيب تاون، اللي بيعتبر محور استراتيجي بيربط شمال القارة بجنوبها على مسافة حوالى 10 آلاف كيلومتر.

نائب وزير النقل للشؤون الأفريقية، حسام الدين مصطفى، أعلن أن مصر أنجزت 80% من الطريق، سواء جوه الأراضي المصرية أو في بعض الدول الشريكة، وقال إن الشغل ماشي بسرعة علشان المشروع يكتمل في أقرب وقت.. الطريق لما يخلص هيقلل زمن نقل البضايع بين شمال وجنوب أفريقيا بشكل كبير، وهيفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، وكمان هيساعد الدول اللي بيعدي فيها على تنمية اقتصادها.

ومن جانب تاني، مصر بدأت رسميًا دراسات مشروع الربط السككي مع السودان، لكن اتضح إن فيه اختلاف في عرض قضبان السكة الحديد بين البلدين، وده محتاج حلول هندسية معينة... فرق العمل بتشتغل دلوقتي على وضع بدائل فنية علشان المشروع يتنفذ بأعلى جودة ويحقق التكامل بين البلدين.

طريق القاهرة – كيب تاون مش بس طريق نقل، ده مشروع تنمية كامل، لأنه هيدعم التجارة البينية، ويقلل تكلفة الشحن، وهيشجع الاستثمار في الصناعة والزراعة والنقل، وكمان هيفتح مجالات جديدة للسياحة البرية.

كل الخطوات دي جاية ضمن رؤية مصر لتمكين التكامل الأفريقي – الأفريقي، وإنشاء شبكة لوجستية عملاقة من طرق، وسكك حديد، ومواني وخدمات لوجستية، علشان القارة تستغل إمكانياتها الضخمة وتبقى مرتبطة ببعضها بشكل حقيقي ومستدام.