الثلاثاء 02 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

شراكة استراتيجية كبرى.. مصر تستعين بالخبرة الصينية لتعزيز ضخ وتخزين المياه والطاقة

الإثنين 01/ديسمبر/2025 - 11:00 م
مصر والصين
مصر والصين

في الوقت اللي العالم كله بيجري فيه ورا الطاقة النظيفة، مصر قررت تاخد خطوة كبيرة لقدام.. وتعمل شراكة استراتيجية مع واحدة من أكبر الشركات الصينية في مجال الكهرباء والطاقة.. شراكة هدفها مش بس تطوير الشبكة، لأ دي نقلة كاملة عشان ننتقل من شبكة كهربا تقليدية لشبكة ذكية، قوية، ومستقرة، تستحمل المستقبل اللي جاي كله طاقة متجددة
ووسط الكلام عن الفقد، والأحمال، والطاقة الشمسية والرياح، المشروع الأهم اللي بيفتح الباب لنقلة جديدة هو تقنية الضخ والتخزين، التكنولوجيا اللي بتخلي المية تتحول لطاقة في أي وقت ونرجع نستخدمها وقت ما الشبكة تحتاج.

في الفترة الأخيرة، مصر ماشية بخطوات واضحة ناحية تطوير شبكة الكهرباء وبناء منظومة طاقة حديثة تستحمل المستقبل، ومع دخول كميات كبيرة من الطاقة المتجددة على الشبكة زي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بقى لازم يحصل تحديث شامل في طريقة التشغيل، والتحكم، والتوزيع.. وهنا بييجي دور الشراكة الجديدة مع مجموعة شبكة جنوب الصين الدولية للكهرباء CSGI، واحدة من أقوى الشركات على مستوى العالم في مجال النقل والتوزيع وأنظمة التحكم.

والتعاون ده مش مجرد زيارة أو مباحثات، لأ ده مشروع طويل المدى تعتمد فيه مصر على خبرة الصين الكبيرة في مجال الضخ والتخزين المائي، التقنية دي ببساطة بتشتغل كأنها بطارية عملاقة، نخزن فيها الطاقة في وقت الفائض، ونرجع نستخدمها وقت الضغط على الشبكة، وده بيدي استقرار هائل وبيمنع تقلبات الكهرباء اللي ساعات بتحصل بسبب تغيرات الطقس أو زيادة الأحمال.

لكن الموضوع مش واقف عند الضخ والتخزين بس، الشراكة كمان بتشمل تطوير أنظمة التحكم الذكي داخل الشبكة، وتحسين خطوط الكهرباء، وإعادة توزيع الأحمال بشكل يقلل الفقد اللي بيحصل أثناء نقل وتوزيع الكهرباء، وده بالفعل بدأ يظهر في مشروع تجريبي بيتم في منطقة أبو رواش، واللي أثبت إن استخدام التكنولوجيا الصينية الحديثة قادر يقلل الفقد ويرفع كفاءة التشغيل بشكل كبير.

بس المشروع ده مجرد بداية.. ولو أثبت نجاحه بنسبة كبيرة، هيكون نموذج بيتكرر في كل محافظات مصر، وده معناه شبكة أقوى، كهربا مستقرة، وأقل أعطال ممكن تحصل.

والتحول ده جزء من خطة كبيرة بتشتغل عليها مصر عشان توصل نسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة لـ 42% بحلول 2030، وتزيد لـ 65% بحلول 2040، وده هدف كبير وبيحتاج شبكة ذكية قادرة تستقبل وتتعامل مع كل الكميات الضخمة دي من طاقة الشمس والرياح.

كمان في خطة واضحة لإعادة بناء البنية التحتية للكهرباء بحيث تستوعب قدرات أكبر، وتوفر جودة تغذية أفضل للمنازل والمصانع والمحلات، مع إتاحة حلول حديثة تساعد على ترشيد الاستهلاك وتحسين كفاءة الطاقة.

والشراكة مع الصين في المرحلة الجاية مش بس استثمار.. دي عملية نقل خبرة كاملة لطريقة جديدة لإدارة الكهرباء، من أول مراقبة الشبكة لحظة بلحظة، لحد التخطيط طويل المدى، ودمج التكنولوجيا الذكية اللي بتتعامل مع الأحمال قبل ما تحصل مشكلة.

يعني باختصار مصر بتبني مستقبل كهربا بيقوم على 3 حاجات:
طاقة نظيفة. شبكة ذكية، وفقد أقل
ومع الشراكة الصينية، الطريق ده بيبدأ يتنفذ بشكل أسرع وأدق، استعدادًا لجيل جديد من الطاقة المستدامة اللي تخدم الدولة لسنين طويلة جاية.