«البترول» تعلن عن كشف بترولي جديد في خليج السويس بمعدل 3 آلاف برميل يوميًا
استمرارًا لجهود وزارة البترول والثروة المعدنية في تعزيز الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، أعلنت الوزارة عن كشف بترولي جديد في خليج السويس، تحقق بواسطة شركة جابكو، الشركة المشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركة دراجون أويل الإماراتية.
جاء هذا الكشف بعد نجاح حفر البئر الاستكشافية «كريستال شمال شرق رمضان»، والتي من المقرر إدراجها على خريطة الإنتاج خلال أيام، بمعدل يُقدّر بنحو 3 آلاف برميل من الزيت الخام يوميًا. ويعكس هذا الإنجاز الجهود المستمرة التي تبذلها الوزارة لتعزيز اكتشافات البترول والغاز وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد الوطنية.
ويأتي هذا الكشف ضمن سلسلة من النجاحات الحديثة في أعمال الاستكشاف للبترول والغاز، حيث تم تطبيق أحدث التقنيات الحديثة في المسح السيزمي القاعي (OBN)، والتي ساعدت على تحديد تراكيب جيولوجية واعدة تحت قاع البحر لم يكن بالإمكان الوصول إليها بالطرق التقليدية. ويؤكد استخدام هذه التقنية المتطورة التزام الوزارة بتطبيق أحدث أساليب التكنولوجيا في أعمال الاستكشاف، بما يسهم في زيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الطاقي للبلاد.
وقال مصدر مسؤول بالوزارة إن الكشف الجديد يُعد إضافة نوعية لأنشطة شركة دراجون أويل الإماراتية في خليج السويس، كما يمثل مؤشرًا إيجابيًا على الإمكانيات الكبيرة لاستعادة معدلات الإنتاج في المنطقة، وفتح آفاق لاكتشافات مستقبلية جديدة، تعزز من معدلات الإنتاج المحلي وتقلل من الاعتماد على الواردات النفطية.
ويُتوقع أن يسهم هذا الكشف في تعزيز مساهمة منطقة خليج السويس في إجمالي إنتاج الزيت الخام والغاز في مصر، وتوفير كميات إضافية من المواد البترولية لدعم السوق المحلي، مع تحقيق فوائد اقتصادية مهمة تشمل زيادة الإيرادات المحلية، ودعم الاستثمارات في قطاع الطاقة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للعمليات البترولية والغازية.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار خطة وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز الإنتاج المحلي من الزيت الخام والغاز الطبيعي، وتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية، بما يواكب متطلبات التنمية الاقتصادية المستدامة ويحقق رؤية مصر 2030 في مجال الطاقة. ويؤكد الكشف أيضًا على فعالية التعاون بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركات التشغيل المشتركة الدولية، ما يتيح تبادل الخبرات والتقنيات الحديثة في قطاع الطاقة.
وفي الختام، يمثل الكشف البترولي الجديد في خليج السويس خطوة هامة نحو تعزيز الاستقلالية الطاقية للبلاد، وفتح فرص جديدة للاستكشاف والإنتاج، وهو ما يعكس التوجه المستمر للوزارة نحو تطبيق أحدث الأساليب العلمية والتقنية في جميع مراحل التنقيب والإنتاج لضمان تحقيق أعلى معدلات إنتاجية بأعلى معايير الجودة والأمان.
