الجمعة 28 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
تحليل

أحمد لطفي يكتب: "جهاز مستقبل مصر" ملحمة تنموية ترسم ملامح الغد بقيادة بهاء الغنام

الجمعة 28/نوفمبر/2025 - 07:00 م
أحمد لطفي يكتب: جهاز
أحمد لطفي يكتب: جهاز مستقبل مصر ملحمة تنموية

في زمن أصبح فيه الأمن الغذائي إحدى أدوات القوة الوطنية، برز «جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة» بوصفه نموذجًا استثنائيًا في تحويل رؤية الدولة إلى واقعٍ ملموس.

لم يكن قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية رقم 591 لسنة 2022 مجرد خطوة تنظيمية لإنشاء جهاز جديد، بل كان إعلانًا عن ميلاد ذراع تنموي ضخم، قادر على إعادة رسم خريطة الزراعة الحديثة في مصر، وترسيخ قواعد إنتاج مستدام يضمن احتياجات المواطنين ويعزز قوة الدولة في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية.

منذ تأسيس الجهاز، تولى الدكتور بهاء الغنام قيادته برؤية واضحة وإدارة ميدانية لا تهدأ، وبفضل حضوره المستمر في مواقع العمل وقدرته على إدارة المشروعات بنظام احترافي، تحول مشروع «مستقبل مصر» خلال أقل من 3 سنوات إلى واحدة من أكبر منصات الإنتاج الزراعي في المنطقة، ليس بحجمه فقط، ولكن بكفاءة تشغيله واعتماده على أحدث تكنولوجيات الزراعة والمياه والطاقة.

إنجازات على الأرض.. وليست على الورق

منطقة «الدلتا الجديدة» جاءت على رأس المشروعات التي يشرف عليها الجهاز، والمعروفة بكونها أكبر توسع زراعي حديث في تاريخ مصر.

داخل هذه المساحة الممتدة، نجح الجهاز في استصلاح مئات الآلاف من الأفدنة، ومد شبكات مياه عملاقة تعتمد على محطات رفع متطورة وأنظمة ري حديثة توفر كل قطرة ماء.

لم يكن الأمر مجرد زيادة مساحة زراعية، بل بناء منظومة إنتاج متكاملة تشمل الزراعة، والتصنيع، والتعبئة، وربطها بشبكة طرق إقليمية مثل محور الضبعة لفتح منافذ لوجستية سريعة للأسواق الداخلية والخارجية.

في قلب هذا الجهد، لعب الدكتور بهاء الغنام دورًا محوريًا في ضمان التنسيق بين مختلف الجهات المنفذة، وإدارة الموارد البشرية والفنية، وتحقيق الانضباط التنفيذي الذي يضمن سير العمل دون تعطّل وفي كل مرحلة، كان الهدف واحدًا: الوصول لأعلى طاقة إنتاجية ممكنة في أسرع وقت، مع الالتزام بمعايير الاستدامة والجودة.

أمن غذائي مبني على العلم والإدارة

حرص الجهاز على تنويع المحاصيل الاستراتيجية، وهذا التنوع لم يأتِ من فراغ؛ بل من دراسات علمية دقيقة للأسواق واحتياجات الدولة، بما يضمن توازنًا بين سد الفجوة الغذائية وتوفير فائض للتصدير.

وفي ظل اضطرابات سلاسل الإمداد العالمية، أصبح إنتاج «مستقبل مصر» في الكثير من المشروعات الزراعية ركيزة أساسية في حماية المواطن من تقلبات الأسعار العالمية.

كما نجح الجهاز في دمج التكنولوجيا الحديثة، من الزراعة الدقيقة إلى نظم المراقبة الرقمية، لضمان رفع الإنتاجية وتقليل الفاقد وهذه المنهجية المتقدمة جعلت من المشروع نموذجا يحتذى به في كيفية الجمع بين العلم والإدارة لتحقيق الأمن الغذائي.

رؤية تتجاوز الزراعة إلى بناء مستقبل كامل

ما تحقق خلال 3 سنوات فقط يؤكد أن إنشاء الجهاز كان خطوة استراتيجية أعادت تعريف مفهوم المشروعات القومية، فـ«جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة» لم يعد مجرد مشروع، بل منصة للتنمية المستدامة، تستوعب فرص العمل، وتدعم الصناعة، وتحسّن جودة الحياة.

ومع استمرار التوسعات وارتفاع معدلات الإنتاج، تتجه الدولة نحو مرحلة جديدة من الاعتماد على الذات، بفضل إدارة واعية وخبرة ميدانية أثبتت جدارتها.

خلال مدة وجيزة تحول «جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة» من قرار جمهوري إلى واقع يصنع مستقبل الغذاء والتنمية في البلاد، وأصبح نموذجًا لكيف يمكن للإدارة الرشيدة أن تترجم الرؤية السياسية إلى إنجازات تُبنى عليها أجيال.