عودة أكبر آبار الغاز في مصر.. مفاجأة من قلب المتوسط
ليه فجأة بير مقفول بقاله أكتر من سنة… هيرجع يشتغل تاني في ديسمبر؟ وليه رقم الـ 60 مليون قدم تحديدًا عامل دوشة في سوق الطاقة؟ وهل ده معناه إن إنتاج مصر من الغاز راجع يزيد؟ وإيه حكاية الأربع آبار اللي اتقفلت بسبب تسريب مياه البحر؟ والأهم خطة "إيني" الإيطالية رايحة لفين؟ وهل مصر فعلاً داخلة على موجة جديدة من تعويض تراجع الإنتاج؟.. القصة أكبر بكتير من إن بير يتفتح أو يتقفل… دي قصة إعادة تشغيل قلب صناعة الغاز في مصر.
اللي حصل إن البير رقم 13 في حقل ظهر اللي هو أصلًا أكبر حقل غاز في البحر المتوسط كان متوقف أكتر من سنة كاملة بسبب مشكلة تسريب مياه داخل الطبقات.. وده خلى الغاز يختلط بالمية فالبئر اتقفل بالكامل.. لكن دلوقتي "إيني" رجعت بخطة واضحة وصريحة إعادة تشغيل البير في ديسمبر بإنتاج يومي يوصل لـ60 مليون قدم مكعب.
البير رقم 13 هو البير التالت في خطة إعادة الحفر لأربع آبار اتقفلوا كلهم لنفس السبب تسرب مياه من بين طبقات الصخور. يعني المشكلة مش حادث فردي… ده نمط جيولوجي محتاج معالجة دقيقة، وده اللي بتشتغل عليه "إيني".
ولازم نفتكر إن ظهر لوحده مسؤول عن 35% من إنتاج الغاز في مصر.. يعني تلت الإنتاج تقريبًا. ومصر بتنتج دلوقتي حوالي 4.2 مليار قدم يوميًا، في حين الطلب بيوصل لـ6.2 مليار. وبالتالي أي زيادة حتى لو 60 مليون بتفرق، لإن الحقل نفسه بينخفض طبيعيًا بمعدل 60 مليون قدم شهريًا.. ففكرة إنك تعيد تشغيل بير واحد بس… معناها إنك بتعوض شهر كامل من الانخفاضات.
ولو رجعنا شوية ورا هنلاقي إن "إيني" بالفعل رجّعت البير رقم 9 قبل كده، وده كان في أكتوبر اللي فات، بإنتاج 70 مليون قدم يوميًا. وده دليل إن الخطة شغالة ومش مجرد تصريحات.
حقل ظهر نفسه مرّ برحلة صعود وهبوط واضحة اتكشف في 2015، وبدأ الإنتاج في 2017 بأربعة آبار بس. بعدها وصل لذروة 3.2 مليار قدم يوميًا في 2022… بس من ساعتها الإنتاج بيتراجع: 2.4 مليار في 2023، 1.9 مليار في 2024، ووصل لـ1.25 مليار مع نص السنة دي. وده طبيعي في أي حقل ضخم بيشتغل بكثافة، لكن اللي مش طبيعي إنك تسيب الانخفاض يمشي من غير ما تعالجه. وهنا ظهرت خطة إعادة الحفر.
وبعد ما يربطوا بير 13 على الشبكة القومية، الحفار "سايبم 10000" هيبدأ مباشرة في البئر الرابعة في الخطة… والهدف إن الإنتاج يرجع للشبكة في بداية 2026. يعني خطة ممتدة… مش رد فعل سريع.
وفي الخلفية دي كلها عندك زيادة في الفجوة بين العرض والطلب، وتراجع في إنتاج بعض الحقول التانية… فالمشهد العام بيقول إن مصر بترفع سرعتها في الاستكشافات: "شيفرون" بتحفر في غرب المتوسط، وحوافز جديدة للشركات الأجنبية اتضافت: زي السماح بتصدير جزء من الإنتاج الجديد لسداد المستحقات، ورفع سعر حصة الشريك الأجنبي.
