المشاط: فتح مجالات جديدة للقطاع الخاص وتعزيز فرص الاستثمار بين القاهرة وباكو

افتتحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، منتدى الأعمال المصري الأذري بالقاهرة، ضمن فعاليات الدورة السادسة للجنة المشتركة بين مصر وأذربيجان للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني. جاء ذلك بحضور السيد رشاد نباييف، وزير النقل والتنمية الرقمية في أذربيجان، والسيد إلخان بولوخوف، سفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة، إلى جانب ممثلي القطاع الخاص ومجتمع الأعمال من كلا البلدين، خاصة في مجالات السياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والقطاع المالي، والبنية التحتية، والعقارات، والإنشاءات، والزراعة، والخدمات اللوجستية، والاستثمار، والطاقة.

وفي كلمتها، رحبت وزيرة التخطيط بوفد أذربيجان، مؤكدة عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وطول عمر الشراكة الاقتصادية، ومشددة على أهمية تعزيز حجم الاستثمارات الأذرية في مصر، وزيادة معدلات التبادل التجاري بين الجانبين، بما يعكس الفرص الكبيرة التي تقدمها مختلف القطاعات الاقتصادية. وأوضحت أن وجود 35 شركة أذرية تعمل في قطاعات متنوعة بمصر، لا يعكس بعد حجم الإمكانات والفرص المتاحة لتعزيز التعاون الاقتصادي.

البورصة المصرية تزيل أثر مخالفة لعمليات بيع تخص شركة الدولية للأسمدة والكيماويات

البورصة المصرية: تسوية 10 آلاف وثيقة جديدة لصندوق المؤشرات

وأشارت المشاط إلى أن مصر تسعى لتعميق التعاون مع أذربيجان في القطاعات الصناعية والتكنولوجية، مع التركيز على صناعات السيارات، والنسيج، والأسمنت، والمعدات الطبية، لتعزيز التحول نحو القطاعات الأعلى إنتاجية. وأكدت أن الاقتصاد المصري يشهد تطورًا إيجابيًا ومستمرًا نتيجة الإصلاحات المالية والنقدية التي نفذت منذ مارس 2024، إلى جانب تحسين مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال لجذب استثمارات القطاع الخاص، مشيرة إلى أن الاقتصاد المصري حقق نموًا بنسبة 4.4% في العام المالي الماضي، ونحو 5% في الربع الأخير من العام، مدعومًا بقطاعات الصناعات التحويلية غير البترولية، والاتصالات، والسياحة.

وأضافت المشاط أن اللجان المشتركة تمثل آلية مبتكرة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدولتين، مؤكدة على البيئة القوية لريادة الأعمال في مصر، ودور التعهيد والتحول الرقمي كمجال واعد لتوفير فرص العمل للشباب. وأوضحت أن مصر تستثمر بشكل كبير في البنية التحتية بين المحافظات لتسهيل التجارة والاستثمار، داعية القطاع الخاص لاستكشاف فرص التعاون في قطاعات السياحة، والصناعات الدوائية، وتصنيع الأغذية، مستفيدة من الفرص الكبيرة المتاحة في كلا البلدين.

كما أبرزت وزيرة التخطيط الدور المهم للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واصفة إياها بأنها نافذة إقليمية ودولية لتعزيز الصادرات والاستثمارات، مشيرة إلى أن الدولة تسعى بشكل مستمر لتحسين بيئة الأعمال وتقديم التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص، بما يعزز القدرة التنافسية للشركات الأجنبية والمحلية.

من جانبه، أكد السيد رشاد نباييف، وزير النقل والتنمية الرقمية الأذري، تقدير بلاده للعلاقات الاقتصادية مع مصر، مشددًا على ضرورة زيادة حجم الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري بين البلدين لتعكس الفرص الكبيرة المتاحة، مشيرًا إلى الإمكانيات الواعدة في قطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتصنيع الأدوية، والزراعة، والاستثمار الصناعي.

واختتم المنتدى بتأكيد الجانبين على أهمية فتح مجالات جديدة للقطاع الخاص وزيادة معدلات التجارة والاستثمار، بما يحقق النمو الاقتصادي والازدهار المتبادل ويعزز الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد، مع التركيز على دعم الاقتصاد الرقمي والصناعات الحديثة والقطاعات الواعدة التي توفر فرص عمل للشباب وتدعم التنمية المستدامة في كلا البلدين.