منال عوض أمام "اليونيدو" بالرياض: خطة عاجلة لتعزيز الصناعة والتوظيف بحلول 2030
ألقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، كلمة جمهورية مصر العربية صباح الأحد خلال النقاش العام للدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، الذي يُعقد في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، بمشاركة 173 دولة عضوًا، تحت شعار: "قوة الاستثمار والشراكات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بحضور معالي الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية.
وأكدت الوزيرة أن الدول النامية تواجه تحديات جسيمة تعيق التنمية الاقتصادية، خاصة في مجال التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، منها النزاعات الدولية والإقليمية التي أثرت على سلاسل الإمداد وأدت إلى ارتفاع الأسعار عالميًا، وصعوبات التمويل للاستثمار الصناعي، وأعباء الديون الخارجية، والحواجز التجارية، والفجوة التكنولوجية، وتأثيرات تغير المناخ.
وأوضحت أن مصر تشهد نمواً متسارعاً في قطاع الصناعات التحويلية، بما في ذلك المنسوجات، الصناعات الغذائية، الأسمنت، البتروكيماويات، الصلب، وتجميع السيارات، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق في أغسطس 2024 خطة عاجلة للتنمية الصناعية تهدف إلى رفع مساهمة الصناعة في الناتج المحلي من 14% إلى 20%، وزيادة الصناعات الخضراء إلى 5%، وتوسيع التوظيف الصناعي من 3.7 ملايين إلى 7 ملايين وظيفة بحلول عام 2030، عبر سبعة محاور رئيسية تشمل تعميق الصناعة المحلية، توسيع الصادرات، إنعاش المصانع المغلقة، تحسين جودة المنتجات، تعزيز فرص العمل، التدريب وتنمية القوى العاملة، وتشجيع الصناعات الرقمية والخضراء.
وأعربت الوزيرة عن تقدير مصر لشراكتها الطويلة مع اليونيدو، والتي تشمل تنفيذ 21 مشروعًا في مصر بقيمة إجمالية تتجاوز 61 مليون دولار، مؤكدة تطلع مصر لاستكشاف المزيد من سبل حشد التمويل لتنفيذ كافة المشاريع المستهدفة في إطار برنامج الشراكة القُطرية لمصر، بما يسهم في تحقيق الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".
كما شددت الوزيرة على أهمية دعم منظمة اليونيدو للتنمية الصناعية في أفريقيا، وضمان تناغم سياساتها مع سياسات الاتحاد الأفريقي، مشيدة بالدعوة لإطلاق العقد الرابع للتنمية الصناعية في القارة، ومؤكدة استعداد مصر لتقديم الدعم اللازم لتنفيذ هذه المبادرة، وخاصة عبر التعاون الثلاثي الذي يعزز قيمة المشاريع لجميع الشركاء.
وأشارت الوزيرة إلى اهتمام مصر بتمكين المرأة في الصناعة، مشيدة بالمشروعات التي تنفذها اليونيدو في هذا المجال، وداعية للاعتراف بيوم 21 إبريل يوماً عالمياً للمرأة في الصناعة.
كما تناولت الوزيرة تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة تدمير كافة مقدرات القطاع صناعياً وزراعياً وخدمياً، وانهيار البنية التحتية، ودعت المنظمة وحشد التمويل الدولي للمساهمة في خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما في ذلك بناء البنية التحتية الصناعية في القطاع.
واختتمت وزيرة التنمية المحلية كلمتها بالتقدير للمملكة العربية السعودية على استضافتها المؤتمر، متمنية نجاح أعماله، وأن يسهم في تسليط الضوء على الفرص والتحديات في مجال التنمية الصناعية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
