الأحد 23 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

اكتشاف نوع جديد من التماسيح القديمة في الصحراء الغربية المصرية يعود إلى 80 مليون عام

الأحد 23/نوفمبر/2025 - 11:45 ص
اكتشاف نوع جديد من
اكتشاف نوع جديد من التماسيح القديمة في الصحراء الغربية

أعلن مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، بالتعاون مع هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار STDF، عن اكتشاف نوع جديد من التماسيح القديمة عاش في مصر منذ نحو 80 مليون عام في صحراء مصر الغربية، أُطلق عليه اسم «تمساح الوادي – واديسوكس كسّابي (Wadisuchus kassabi)».

ويأتي هذا الاكتشاف العلمي ضمن جهود البحث المستمرة لدراسة تاريخ الزواحف القديمة وتطورها، ونُشرت تفاصيله في مجلة The Zoological Journal of the Linnean Society، وهي واحدة من أعرق المجلات العلمية الدولية المتخصصة في علم التطور، ما يمنح الاكتشاف أهمية علمية كبيرة على الصعيد العالمي.

وأشار الفريق البحثي إلى أن «تمساح الوادي» يمثل أقدم أفراد عائلة الديروصوريدات (Dyrosauridae)، التي نجت من انقراض الديناصورات وازدهرت بعدها، ما يجعل هذا النوع شاهدًا فريدًا على مرحلة فارقة في تاريخ الحياة على الأرض. ويعد هذا الكائن دليلاً هامًا على الدور المحوري للصحراء الغربية المصرية في فهم تطور الزواحف القديمة وانتقالها عبر العصور الجيولوجية المختلفة.

وأوضح الباحثون أن الاكتشاف يسهم في إعادة رسم خريطة تطور التماسيح والزواحف البحرية القديمة، ويوفر بيانات مهمة لفهم تنوع الكائنات التي نجت من الأحداث الكارثية في نهاية العصر الطباشيري، وكيف استطاعت بعض العائلات الزاحفة الازدهار بعد الانقراض الجماعي للديناصورات.

كما أشار الفريق إلى أن هذا الاكتشاف يعزز مكانة مصر كبؤرة علمية عالمية في مجال الحفريات، ويسلط الضوء على الإمكانات البحثية الهائلة التي توفرها الصحراء الغربية، والتي تحتوي على شواهد فريدة على مراحل تطور الحياة منذ ملايين السنين. ويعمل مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية على استمرار الدراسات الميدانية والجيوفيزيائية في المنطقة للكشف عن المزيد من الكائنات القديمة وإثراء المعرفة العلمية عالميًا.

وأكد الباحثون أن نشر النتائج في مجلة مرموقة مثل The Zoological Journal of the Linnean Society يعكس جودة العمل البحثي والمساهمة العلمية الفريدة التي يقدمها الفريق، وهو بمثابة خطوة مهمة نحو وضع مصر في صدارة الدول الرائدة في أبحاث التطور والحفريات على مستوى العالم.

واختتم الفريق البحثي البيان بالإشارة إلى أن هذا النوع الجديد من التماسيح يوفر فرصة فريدة لدراسة التكيفات البيئية والسلوكية للكائنات الزاحفة القديمة، كما يمثل مرجعًا مهمًا للعلماء في دراسة العوامل التي ساعدت بعض الكائنات على البقاء والتكيف بعد الانقراضات الكبرى، ما يجعل «تمساح الوادي» إضافة علمية بارزة ضمن المكتبة العلمية العالمية.