باسل رحمي: فتح آفاق تسويقية جديدة للمشروعات التراثية ضمن الاستراتيجية الوطنية للحرف
شارك عدد من شباب جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في فعاليات الصالون الدولي للصناعات التقليدية بالجزائر في دورته السادسة والعشرين، وذلك في إطار جهود الجهاز لتعزيز حضور المشروعات التراثية والحرفية المصرية في المحافل الدولية، وفتح آفاق تسويقية جديدة أمام أصحابها. ويقام المعرض هذا العام داخل قصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة الجزائرية، بحضور رسمي رفيع المستوى، تزامنًا مع الاحتفالات بـ"اليوم الوطني للحرفي" في الجزائر.
وأكد باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات، أن مشاركة الشباب الحرفيين في هذا الحدث الدولي تأتي ضمن جهود الجهاز لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمشروعات التراثية التي أطلقها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، والتي تستهدف دعم الحرف اليدوية، وتطوير قدرات أصحابها، وفتح أسواق جديدة لمنتجاتهم محليًا ودوليًا.
وقال رحمي إن الجهاز يواصل تقديم مختلف أوجه الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولا سيما المشروعات التراثية واليدوية التي تعكس الهوية المصرية الأصيلة، مشيرًا إلى أن الجهاز يعمل على توفير الفرص التسويقية المناسبة لأصحاب هذه المشروعات للمنافسة في كبرى المعارض الإقليمية والدولية. وأضاف أن المعارض الدولية تشكّل منصة مهمة للترويج للمنتجات المصرية، وتسهيل وصولها إلى أسواق جديدة، بما يعزز قدرتها على التصدير وزيادة العائد الاقتصادي لمنتجيها.
وشهد المعرض زيارة السفير عبد اللطيف اللايح، سفير مصر في الجزائر، لأجنحة المشاركين المصريين، حيث أثنى على جودة المنتجات المعروضة، وأكد أهمية وجود المشروعات المصرية في مثل هذه الفعاليات التي تبرز تميز الحرف المصرية وتاريخها العريق في مجالات الفن والإبداع. وأشار السفير إلى أن المشاركة المصرية تساهم في تعزيز الروابط الثقافية والاقتصادية بين القاهرة والجزائر، وتفتح مجالًا أوسع للتعاون في الصناعات الحرفية.
وأوضح رحمي أن الصالون الدولي للصناعات التقليدية في الجزائر يُعد من أبرز الفعاليات في المنطقة، ويجمع عددًا كبيرًا من الدول المشاركة والشركات المتخصصة في الصناعات التراثية، مما يتيح فرصًا مباشرة أمام رواد الأعمال المصريين للتعرف على احتياجات الأسواق الخارجية، وتطوير منتجاتهم بما يتوافق مع المعايير العالمية. وأكد أن هذه المشاركة تأتي استمرارًا لمسار التعاون المثمر بين مصر والجزائر في مجالات الحرف اليدوية، مشيرًا إلى مشاركة الجزائر بجناح متميز في معرض "تراثنا" بالقاهرة في نسخته السابعة خلال أكتوبر الماضي، إلى جانب مشاركاتها الفعّالة في دورات سابقة من المعرض.
وأضاف أن تبادل المشاركة بين البلدين في هذه الفعاليات يعزز الاستفادة المشتركة، خصوصًا في ظل الاهتمام المتصاعد بالحرف اليدوية كمجال قادر على تحقيق عائد اقتصادي مستدام. كما تسهم هذه المعارض في تبادل الخبرات الفنية والتسويقية بين الحرفيين، وتشجع على خلق فرص شراكات جديدة، فضلًا عن دورها في تنمية الصادرات المصرية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
واختتم رحمي تصريحاته بالتأكيد على أن جهاز تنمية المشروعات سيواصل مشاركاته الدولية خلال الفترة المقبلة، بهدف توفير منصات تسويقية كبرى لرواد الأعمال المصريين، وتوسيع شبكة علاقاتهم التجارية، والمساهمة في دعم قطاع الحرف التراثية ليصبح أكثر قدرة على التنافس عالميًا، بما يتسق مع رؤية الدولة في دعم الاقتصاد الإبداعي وتعزيز الصناعات الثقافية.
