اليابان في قلب الاقتصاد المصري.. توسعات عملاقة لثلاث شركات عالمية بمجالات النقل والطاقة والملابس
اليابان بقت واحدة من أهم اللاعبين اللي بيظهروا بوضوح في الاقتصاد المصري، استثمارات في النقل والطاقة والصناعة وشركات عالمية بتكبر شغلها سنة عن التانية.
واللي بيحصل دلوقتي مش مجرد تعاون عابر، ده دخول قوي ومتدرج، ممكن يغير شكل قطاعات كبيرة في مصر
في التقرير ده هنعرف ليه الشركات اليابانية بتختار مصر وبتستثمر في إيه ورايحة على فين.
في السنين اللي فاتت، اليابان بدأت تتحرك في اتجاه واضح جدًا ناحية السوق المصري، ودخولها مش بسيط ولا محدود .. ده توسع كبير في قطاعات مهمة زي النقل والطاقة والملابس والصناعة الثقيلة، والميزة اللي مخليه الشركات اليابانية مستريحة في الشغل هنا إن العلاقة بين مصر واليابان قديمة، ودايمًا كانت مبنية على تنمية وتعاون ومشاريع طويلة المدى.
وأول نقطة بتبين حجم الثقة هي إن مصر بقت مقصد جذاب لليابانيين بسبب العائد الاستثماري العالي اللي بيلاقوه هنا، السوق واسع، المنافسة فيها مساحة، وفي نفس الوقت عندنا كوادر ماهرة وبنية تحتية قوية، وده بيخلي الشركات الكبيرة تحس إن فرص النمو هنا أكبر من بلاد كتير تانية.
ومن أهم الأمثلة طبعًا هي شركة نيسان، الشركة دي بقالها سنين بتشتغل في مصر، وقدرت تبني قاعدة قوية جدًا لدرجة إنها بقت صاحبة أعلى حصة سوقية في سوق السيارات المصري لمدة 3 سنين ورا بعض، وكل ده مبني على استثمار ضخم وصل لحوالي 276 مليون دولار، ورغبة مستمرة إنها توسع أكتر، خاصة بعد ما برامج التحفيز لصناعة السيارات في مصر بدأت تظهر نتيجتها.
على الناحية التانية، في شركة يابانية شغالة في مجال حساس جدًا لمستقبل الطاقة في العالم، وهي أيولوس، التابعة لمجموعة تويوتا تسوشو .. الشركة دي بتشتغل على مشروع ضخم لتوليد الطاقة من الرياح في خليج السويس بقدرة 900 ميجاوات.
والمشروع ده لوحده لما يشتغل بشكل كامل في 2028 هيقلل تكاليف واردات الطاقة بحوالي 375 مليون دولار سنويًا، وده بيوضح قد إيه اليابان شايفة إن مصر نقطة مهمة في صناعة الطاقة المتجددة، خصوصًا مع خطط الدولة إنها توصل لـ 42% طاقة نظيفة بحلول 2030.
وبرضه في القطاع الصناعي، لقينا شركة واي كي كي، أكبر شركة سوست وإكسسوارات ملابس في العالم بتعلن إنها هتبني مصنع جديد في مصر قبل 2030 علشان تلبية الطلب المتزايد محليًا وعالميًا، وده معناه خلق فرص شغل وتوسيع قاعدة التصنيع المحلي بدل ما نعتمد على الاستيراد.
وفي مشاريع البنية التحتية الكبيرة، اليابان ليها بصمة قوية جدًا من خلال تمويل وإنشاء الخط الرابع للمترو، المشروع ده بتنفذه المقاولون العرب وأوراسكوم، والتمويل جاي من هيئة التعاون الدولي اليابانية وده مش أول تعاون في النقل، لكن من أكبر المشاريع اللي بتأكد إن اليابان دخلت في البنية الأساسية مش بس الصناعة.
ولازم نذكر كمان التعاون بين مجموعة العربي وشركة يابانية لإنتاج الزجاج الهندسي، بمصنع جديد استثماراته وصلت لـ 20 مليون دولار، واللي بدأ تشغيله في 2025.
بس خليني اقولك ان اللي بيحصل بين مصر واليابان مش شغل يوم وليلة، ده طريق مفتوح للتعاون، وشركات كتير من الجانبين بتدور على شراكات أكبر، وفي خطط جاهزة لسنين قدام، منها تنظيم زيارات مستمرة لوفود يابانية، وتعريفهم على الفرص اللي موجودة في السوق المصري، وجذب بنوك وصناديق استثمار يابانية تشتغل في مصر.
يعني اليابان مش بس ضيف في الاقتصاد المصري، اليابان بقت شريك حقيقي ووجودها بيكبر، ومشاريعها بتدخل في قطاعات حيوية، وتأثيرها واضح ومباشر في مستقبل الصناعة والطاقة والبنية التحتية في مصر.
