الذهب يواصل الهبوط.. خسائر 70 جنيهًا للجرام وسط تراجع عالمي
واصلت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة، تسجيل انخفاض ملحوظ، حيث فقد سعر جرام الذهب حوالي 70 جنيهًا، متأثرًا بالتراجع الحاد في الأسعار العالمية للذهب التي انخفضت بنسبة 3.61% لتصل إلى 4043.24 دولار للأوقية. وأدى هذا الانخفاض إلى هبوط سعر عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المحلي إلى 5430 جنيهًا للجرام، فيما وصل سعر الجنيه الذهب إلى 43440 جنيهًا، مع استمرار حالة التذبذب في الأسواق العالمية.
وجاءت أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة كالتالي:
عيار 24: 6205.75 جنيه
عيار 22: 5688.5 جنيه
عيار 21: 5430 جنيهًا
عيار 18: 4654.25 جنيه
عيار 14: 3620 جنيهًا
الجنيه الذهب: 43440 جنيهًا
ويعكس هذا الانخفاض الحاد في أسعار الذهب تأثر السوق المحلي بتحركات الأسعار العالمية، حيث تراجعت العقود الآجلة للذهب خلال تعاملات الجمعة، لكن العقود ما تزال متجهة لتحقيق مكاسب أسبوعية تتجاوز 4%، في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتقلب أسعار الدولار الأمريكي.
وسجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر انخفاضًا بنسبة 0.45% لتستقر عند 4175.9 دولار للأوقية، لكن المستثمرين يترقبون البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة بعد انتهاء الإغلاق الحكومي، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على تحركات الذهب عالميًا وأسعار المعادن النفيسة محليًا.
ويُعد عيار 21 الأكثر مبيعًا في السوق المحلي المصري نظرًا لتوازنه بين السعر والنقاء، ويستخدم كمعيار رئيسي في تقييم المشغولات الذهبية. في المقابل، يمثل الجنيه الذهب مؤشرًا للاستثمار طويل الأجل والمعاملات التجارية، ويعتمد عليه عدد كبير من المستثمرين في الادخار وشراء الهدايا والمناسبات.
وعلى الرغم من الانخفاض الحالي، يشير خبراء المعادن النفيسة إلى أن سوق الذهب ما زال متأثرًا بعدة عوامل خارجية، منها تقلبات أسعار الدولار، توقعات رفع الفائدة الأمريكية، والتوترات الاقتصادية العالمية. كما أن حالة عدم اليقين حول السياسات النقدية وأسعار الفائدة تخلق فرصًا وتحركات سريعة في سوق الذهب، سواء بالارتفاع أو الهبوط.
وينصح الخبراء المستثمرين والمتعاملين في الذهب بمتابعة حركة الأسعار اليومية، واعتماد استراتيجيات مدروسة عند الشراء أو البيع، مع مراعاة التوجهات العالمية للذهب والتقارير الاقتصادية القادمة، لتجنب المخاطر وتحقيق الاستفادة القصوى من تقلبات السوق.
ويعكس الانخفاض الحالي فرصة للمشترين على المدى القصير، خصوصًا أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي، ويحتفظ بقيمته على المدى المتوسط والطويل، مما يجعله أداة مهمة للتحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق المالية.
