وزيرة التنمية المحلية تستعرض مع وفد البنك الدولي نجاحات برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر

استعرضت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، مع وفد من البنك الدولي نتائج وإنجازات المرحلة الأولى من برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، وذلك خلال لقاء عقد بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور السيدة ألمود ويتز المديرة الإقليمية لقطاع البنية التحتية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والسيدة كاثرين توفي مديرة قطاع المدن والمرونة والأراضي، والسيد شريف حمدي مسؤول أول للعمليات بالبنك الدولي، بالإضافة إلى عدد من قيادات الوزارة وممثلي شركاء التنمية.

وقالت الوزيرة إن الاجتماع يمثل محطة مهمة لختام المرحلة الأولى من البرنامج، الذي نفذ في محافظات قنا وسوهاج والمنيا وأسيوط، وأصبح نموذجًا وطنيًا رائدًا للتنمية المحلية المستدامة. وأضافت أن البرنامج أسهم في تحسين البنية التحتية والخدمات العامة وتعزيز بيئة النمو الاقتصادي المحلي، مما أدى إلى رفع جودة حياة المواطنين وتعزيز التنافسية الإقليمية.

تعرف على الحوافز المقدمة لمصنعي السيارات في مصر ضمن البرنامج الوطني

إقبال قياسي على المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC’25

وأشارت د. منال عوض إلى أن البرنامج، منذ انطلاقه عام 2018 وحتى نهاية أكتوبر 2025، نجح في تنفيذ أكثر من 5900 مشروع في مجالات الطرق والنقل والمياه والصرف الصحي وتحسين البيئة والتنمية الحضرية والريفية، بإجمالي استثمارات تجاوزت 32 مليار جنيه. وأسهمت هذه المشروعات في تحسين الخدمات الأساسية لأكثر من 8.3 مليون مواطن، بنسبة مشاركة نسائية بلغت 48%، وارتفاع كفاءة البنية التحتية والخدمات العامة بالمحافظات الأربع إلى 87.8%، متجاوزة المستهدف المخطط له والبالغ 70%.

كما لفتت الوزيرة إلى أن البرنامج ساهم في خلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار المحلي، من خلال تطوير المناطق الصناعية ورفع كفاءتها، وتبسيط الإجراءات، وتفعيل خدمات الشباك الواحد، مما أدى إلى زيادة معدلات الإشغال الصناعي وجذب استثمارات جديدة. وأضافت أن البرنامج دعم التكتلات الاقتصادية المحلية مثل تكتل الفركة في قنا وتكتل الأثاث في سوهاج، بما يعزز القيمة المضافة ويخلق فرص عمل مستدامة ويحافظ على الحرف التراثية واليدوية من الاندثار.

من جانبها، أشادت السيدة ألمود ويتز، المديرة الإقليمية للبنك الدولي، بما تم إنجازه على أرض الواقع، معتبرة تجربة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر نموذجًا يحتذى به في عدد من دول العالم. كما هنأت الحكومة المصرية على استكمال المرحلة الأولى بنجاح، وتحقيق المستهدفات الواردة في خطة البرنامج، مع تنفيذ الأنشطة وصرف المخصصات المالية بكفاءة عالية وبأسلوب تنموي متكامل.

وأكدت السيدة كاثرين توفي، مديرة قطاع المدن والمرونة والأراضي بالبنك الدولي، تقديرها لما حققه البرنامج من مكتسبات ملموسة، خاصة في دعم القطاع الخاص، وخلق فرص العمل، وتنمية التكتلات الاقتصادية، وتعزيز مجتمع الأعمال.

وأشاد السيد شريف حمدي مسؤول أول للعمليات بالبنك الدولي بالجهود المبذولة من وزارة التنمية المحلية، مؤكدًا أن ما تحقق من نجاحات يتكامل مع المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، التي أحدثت نقلة نوعية في حياة المواطنين بقري الريف المصري، مع مراعاة الجوانب البيئية والاجتماعية في تنفيذ المشروعات.

يُذكر أن الوزارة ستنظم مؤتمرًا بعنوان "إصلاح وتمكين الإدارة المحلية – الدروس المستفادة من تجربة برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر" تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء في 27 نوفمبر الجاري، بمشاركة عدد من الوزراء والمحافظين وقيادات البنك الدولي والخبراء الدوليين ورؤساء الهيئات الحكومية المعنية.