وزارة العمل توفر 6200 فرصة عمل جديدة بمشروع الضبعة النووي بالتعاون مع بتروجيت
أعلنت وزارة العمل المصرية، بالتعاون مع شركة بتروجيت للمشروعات البترولية والاستشارات الفنية، عن توفير نحو 6200 فرصة عمل جديدة ضمن مشروع الضبعة النووي، في خطوة تمثل جزءًا من جهود الدولة لتوفير فرص عمل مجزية للشباب والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني. ويأتي هذا الإعلان في إطار سياسة الدولة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص والمشروعات الكبرى في توفير فرص العمل، خصوصًا في المجالات الاستراتيجية التي تتطلب مهارات فنية متخصصة.
وأوضحت الوزارة أن هذه الفرص ستغطي عدة مجالات فنية وهندسية، بما يشمل المهندسين، والفنيين، والمشرفين على المشروعات، إضافة إلى العمالة الماهرة والعمالة المؤقتة اللازمة لتنفيذ مراحل المشروع المختلفة، من الإنشاءات المدنية والبنية التحتية إلى الأعمال الكهربائية والميكانيكية المتخصصة. ويهدف المشروع إلى جذب الكفاءات الوطنية المؤهلة وتوفير التدريب العملي للكوادر الشابة بما يتوافق مع المعايير الدولية للطاقة النووية.
وأكدت وزارة العمل أن الاختيار سيكون وفق معايير واضحة تراعي الخبرة والمهارات الفنية، مع توفير برامج تدريبية تأهيلية بالتعاون مع بتروجيت لضمان توافر الكفاءات المطلوبة للعمل في المشروع بأعلى مستوى من الجودة والسلامة المهنية. وأشارت الوزارة إلى أن هذا المشروع يُعد أحد المشروعات الرائدة في مجال الطاقة النووية في مصر، ويعمل على تعزيز الأمن الطاقي للبلاد بالإضافة إلى توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل التنفيذ المختلفة.
ومن جانبه، قال ممثل وزارة العمل إن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية الدولة الشاملة لدعم الشباب وتوفير فرص عمل في المشروعات القومية الكبرى، بما يسهم في تقليل معدلات البطالة وتعزيز الاقتصاد الوطني. وأضاف أن وزارة العمل تعمل على التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذ عملية التوظيف بشكل شفاف وعادل، مع إتاحة الفرص لجميع المواطنين المؤهلين وفقًا لمعايير الكفاءة والخبرة.
كما أشارت الوزارة إلى أن التعاون مع شركة بتروجيت يعكس أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث ستوفر الشركة الدعم الفني والإداري لضمان اختيار أفضل الكفاءات وتدريبهم على أسس العمل في قطاع الطاقة النووية وفق أعلى المعايير الدولية، مع مراعاة سلامة العاملين والتزام المشروع بالمعايير البيئية والصحية.
وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع توجه الدولة لتعزيز المشروعات القومية الكبرى في مجالات الطاقة والبنية التحتية، والتي تساهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتوفير آلاف فرص العمل للشباب المصري في مختلف التخصصات، بما يعزز من مهاراتهم وخبراتهم العملية ويتيح لهم التدرج الوظيفي في مشروعات استراتيجية طويلة الأجل.
ويعد مشروع الضبعة النووي أحد أهم المشروعات القومية في مصر، حيث يتضمن إنشاء محطة للطاقة النووية بقدرات إنتاجية كبيرة لتوليد الكهرباء، بما يدعم جهود الدولة لتوفير الطاقة النظيفة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، ويشكل رافدًا هامًا لتطوير الاقتصاد الوطني وخلق فرص العمل في القطاعات التقنية والهندسية.
وأكدت الوزارة أنها ستواصل متابعة تنفيذ برامج التوظيف والتدريب خلال كافة مراحل المشروع، مع تقديم الدعم الفني والإداري لضمان استفادة الشباب من هذه الفرص بأفضل صورة ممكنة، مشيرة إلى أن المشروع يمثل نموذجًا للشراكة المثمرة بين الدولة والقطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الكفاءة الوطنية في المشروعات الاستراتيجية.
