قفزة نوعية للصناعة المصرية.. استثمارات صينية تتخطى 8 مليارات دولار لـ 2000 شركة جديدة
العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين بتشهد قفزة كبيرة، مع تزايد الشركات الصينية اللي شغالة في السوق المصري واستثمارات تتعدى 8 مليارات دولار
والنمو ده مش بس بيعكس قوة التعاون بين البلدين، لكنه كمان بيفتح فرص جديدة للصناعة والطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا في مصر.
الاستثمارات الصينية في مصر وصلت لمستوى غير مسبوق، مع وجود أكثر من 2000 شركة صينية شغالة حاليًا في قطاعات متنوعة زي الصناعة والطاقة والبنية التحتية وتكنولوجيا المعلومات .. الشركات دي مش بس بتضيف قيمة اقتصادية كبيرة، لكنها كمان بتخلق آلاف فرص العمل وتعزز التحول الصناعي في مصر.
والاستثمارات الصينية مش مجرد أرقام، لكنها بتعكس استراتيجية واضحة للتوسع في السوق المصري، المنتدى الأول للاستثمار المصري الصيني جمع نحو 200 شركة مصرية وصينية، وشمل شركات كبيرة زي "بي واي دي" المتخصصة في السيارات الكهربائية، و"لونجي" لإدارة محطات الطاقة الشمسية، و”Inspur” العالمية المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، ده كله بيأكد على رغبة الطرفين في تعزيز التعاون وتوسيع الأعمال المشتركة.
وعشان كده مصر شايفة فرص كبيرة لتعميق التعاون الاستثماري مع الصين في 8 قطاعات رئيسية: الصناعة، خصوصًا السيارات والأدوية والأجهزة المنزلية والغزل والنسيج، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الصحة والتعليم، اللوجستيات، السياحة، الطاقة المتجددة، والزراعة .. وكل قطاع من دول له ميزة تنافسية قوية في مصر، وده بيخلي السوق المصري جاذب جدًا للمستثمرين الصينيين والدوليين.

كمان الحكومة وفرت حوافز غير مسبوقة للشركات الصينية، أهمها إمكانية استرداد نصف تكلفة الاستثمار من خلال خصمها من الضرائب على مدار سبع سنوات، الخطوة دي مش بس بتشجع المستثمرين على ضخ أموال أكبر، لكنها كمان بتضمن استدامة المشاريع وجذب المزيد من الشركات لمصر.
والطلب الكبير من الصين للاستثمار دفع مصر للتوسع في المناطق الحرة، اللي دلوقتي معدلات إشغالها قريبة من 100%، والحكومة ناوية تفتتح 4 مناطق حرة جديدة في العاشر من رمضان، وأكتوبر الجديدة، وبرج العرب الجديدة، والعلمين الجديدة، وهتبدأ العمل بنهاية 2026، والمناطق الحرة دي هتسهل إنشاء الشركات الجديدة، وتوفر بيئة عمل متكاملة للعمليات الصناعية والخدمية.
والنتيجة النهائية لكل النشاط ده، إن السوق المصرية بتتجه نحو مرحلة جديدة من النمو الصناعي والاستثماري، مع خلق فرص عمل وزيادة إنتاجية القطاعات المختلفة، والشركات الصينية بتضيف قيمة كبيرة، وده بيخلي مصر وجهة استراتيجية للاستثمار في المنطقة، ومثال على التعاون الدولي المثمر اللي بيدعم الاقتصاد الوطني ويعزز مكانته عالميا.
يعني باختصار، التوسع الصيني في مصر مش مجرد استثمارات، لكنه خطوة استراتيجية بتسهم في تطوير الصناعة والطاقة والتكنولوجيا، وبتخلق بيئة مستدامة للنمو الاقتصادي، وبتأكد على مصر كأحد أبرز الأسواق الجاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط.

