الذهب سيواصل مساره التصاعدي مدعومًا بضعف البيانات الاقتصادية والإغلاق الحكومي الأمريكي

توقّع تقرير اقتصادي حديث استمرار أسعار الذهب في الارتفاع خلال الفترة المقبلة، مستندًا إلى مجموعة من العوامل الأساسية التي تعزز من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.

وأشار التقرير إلى أن ضعف البيانات الاقتصادية الأمريكية، بالإضافة إلى استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية، يمثلان أبرز العوامل التي تدفع المستثمرين نحو الذهب، مع غياب محفزات قوية من سوق الأسهم التي شهدت تذبذبًا واضحًا خلال الأسابيع الماضية. وأوضح التقرير أن هذه الظروف تزيد من المخاطر الاقتصادية والسياسية المحتملة، ما يعزز دور الذهب كأداة للتحوط ضد عدم اليقين المالي.

الصين تعلق جزءًا من ضوابط تصدير السلع مزدوجة الاستخدام إلى الولايات المتحدة

تداول 29 سفينة حاويات وبضائع عامة بميناء دمياط خلال 24 ساعة

وأكد التقرير أن سوق الذهب سيشهد ضغطًا شرائيًا إضافيًا من جانب البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد على حد سواء، في ظل تذبذب الدولار الأمريكي وتقلبات الأسهم العالمية. ويعتبر التحوّط عبر المعدن الأصفر استراتيجية شائعة لدى المستثمرين الراغبين في حماية محافظهم الاستثمارية من المخاطر الاقتصادية المحتملة، خصوصًا في الأوقات التي يشهد فيها الاقتصاد العالمي مؤشرات تباطؤ.

وبيّن المحللون أن استمرار الإغلاق الجزئي للحكومة الأمريكية وتأجيل القرارات المالية الكبرى يزيد من الغموض حول المسار الاقتصادي للولايات المتحدة، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للحفاظ على القيمة وكمخزن آمن للثروة. كما أشار التقرير إلى أن الطلب على الذهب من قبل المؤسسات المالية والبنوك المركزية يساهم في دعم الأسعار ويزيد من سيولة السوق.

وعلى صعيد التحليل الفني، توقّع التقرير أن تظل أسعار الذهب مدعومة على المدى القصير بين مستويات 1950 و2000 دولار للأونصة، مع احتمالية تجاوزها لمستويات أعلى إذا استمرت البيانات الاقتصادية الضعيفة وتزايد الطلب على المعدن النفيس عالميًا. وأوضح التقرير أن متابعة البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، بما في ذلك تقارير الوظائف والناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى سياسات الاحتياطي الفيدرالي، ستكون عوامل رئيسية في تحديد مسار الذهب خلال الأشهر المقبلة.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن استمرار حالة عدم اليقين المالي والسياسي عالميًا يزيد من أهمية الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع تزايد المخاوف حول تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي وتأثير ذلك على الأسواق المالية. ويُتوقع أن يستمر المعدن النفيس في جذب المستثمرين الباحثين عن استقرار محافظهم الاستثمارية في ظل تقلبات الأسواق والأسعار.

ويأتي هذا التوقع في سياق ارتفاع الاهتمام العالمي بالذهب كأداة تحوطية استراتيجية، تعكس دور المعدن النفيس في دعم الثقة المالية وحماية المستثمرين من المخاطر الاقتصادية، مع استمرار التقلبات التي تشهدها الأسواق العالمية والدولية.