هتنافس مدن عالمية كبرى.. قطر تكشف تفاصيل “علم الروم” في مرسى مطروح
في 2026 لو حضرتك مشيت على سواحل مطروح هتلاقي أولى مراحل مشروع "علم الروم" بتبدأ رسميًا... معدات وعمال وشركات مصرية وقطرية شغالة على قدم وساق وساحل كامل بيتحوّل لمدينة عالمية جديدة على البحر المتوسط.. بس ليه قطر اختارت مصر علشان تعمل واحد من أكبر مشروعاتها في المنطقة؟ وإزاي مشروع واحد ممكن يغيّر خريطة الساحل الشمالي ويضيف مليارات للاقتصاد المصري؟ وهل ده مجرد مشروع سياحي... ولا خطة استراتيجية طويلة المدى؟
القصة بدأت من شهور لما شركة الديار القطرية – الذراع العقارية لجهاز قطر للاستثمار – وقّعت اتفاق شراكة تاريخي مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة في مصر عشان تطوّر منطقة "علم الروم" على الساحل الشمالي باستثمارات بتقارب 30 مليار دولار.
المشروع ده مش مشروع عادي خالص… لأنه بيمتد على 4900 فدان بطول 7.2 كيلومتر من البحر، يعني مساحة تكفي تبني مدينة كاملة بمستوى عالمي.
بحسب تصريحات الشيخ حمد بن طلال آل ثاني رئيس قطاع التطوير والمشاريع في آسيا وأفريقيا بالشركة، المرحلة الأولى من المشروع هتبدأ في سنة 2026 وهتمثل حوالي 20% من إجمالي مساحة المشروع.
المرحلة دي لوحدها هتستغرق من 4 لـ6 سنين تنفيذ وده معناه إن الشركة شغالة بخطة طويلة المدى واضحة ومقسّمة على مراحل، ضمن جدول زمني إجمالي مدته 15 سنة لتطوير كل المنطقة وتحويلها لمدينة متكاملة فيها كل عناصر الحياة الراقية.
المشروع هيضم مكون سكني بيشكل حوالي 60% من المساحة، والباقي موزّع ما بين مناطق ترفيهية وتجارية وسياحية، وفنادق ضخمة بعدد 4500 غرفة فندقية.
يعني إحنا بنتكلم على مدينة بتنافس المقاصد العالمية، فيها مراسٍ بحرية، ملاعب جولف، مجتمعات سكنية فاخرة، مدارس وجامعات ومستشفيات، وكمان مرافق حكومية متكاملة.. باختصار مدينة كاملة بتتولد على البحر المتوسط مش مجرد منتجع موسمي.
الشيخ حمد بن طلال كمان أكّد إن الديار القطرية عندها نية للتعاون مع شركات مصرية في التنفيذ، لأنها شايفة إن السوق المصري عنده قدرات تشغيلية ضخمة وخبرة حقيقية في إدارة المشاريع العقارية العملاقة.
وده مش غريب لأن الشركة بالفعل عندها محفظة أراضي في مصر بحوالي 64 مليون متر مربع، وطوّرت منها 8 ملايين، وبتستهدف توصل بالتطوير لـ18 مليون متر مربع خلال الـ3 سنين الجاية.
أما عن الأرقام، فالمشروع لوحده هيرفع إجمالي استثمارات الشركة في مصر لأكتر من 7 مليارات دولار، ومع التوسعات الجديدة اللي شغالة عليها، الرقم ده ممكن يوصل لـ43 مليار دولار خلال 10 سنين.
وده تأكيد إن مصر بقت وجهة استراتيجية أساسية في خطة الشركة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
الملفت كمان إن مشروع علم الروم جاي في وقت السوق العقاري في الساحل الشمالي بيعيش حالة غير مسبوقة.. المبيعات هناك وصلت في 2024 لـ1.5 تريليون جنيه، يعني أكتر من 60% من إجمالي مبيعات السوق العقارية في مصر كلها، وده دليل واضح إن المنطقة دي بقت المركز الجديد للاستثمار العقاري الفاخر.
علم الروم نفسها مش مكان عادي…اسمها جاي من وجود حصن روماني قديم، وموقعها شرق مرسى مطروح، والمنطقة دي كانت دايمًا وجهة لعشاق الصيد والهدوء والطبيعة البكر، بس المرة دي هتتحول من منطقة هادية لمركز عالمي للسياحة والسكن الفاخر.
المثير في المشروع إن الديار القطرية مش بتفكر فيه كمشروع استثماري بس، لكنها بتقدمه كنموذج تنموي طويل الأمد، بيواكب التطوير العمراني اللي مصر بتعيشه استعدادًا لمستقبل بيخدم مليار نسمة.
زي ما قال بن طلال: “المشروع بيعكس ثقتنا في استقرار الاقتصاد المصري، واستدامة الطلب على التطوير العقاري الفاخر”
