السبت 08 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
عقارات

"رأس الحكمة" و"علم الروم".. كيف تشكل الصفقات الاستثمارية مستقبل الاقتصاد المصري؟

السبت 08/نوفمبر/2025 - 08:31 م
رآس الحكمة
رآس الحكمة

تعيش مصر حاليا مرحلة توسعات استثمارية كبرى تتجسد في مشروعات قومية وصفقات ضخمة، تهدف إلى دفع عجلة التنمية الاقتصادية طويلة الأمد.

كنوز استثمارية في الساحل الشمالي

وتبرز صفقتا "رأس الحكمة" و"علم الروم" في الساحل الشمالي الغربي عبارة عن كنوز استثمارية أعادتها القيادة السياسية إلى الواجهة لتعزيز مكانة مصر إقليميا وعالميا، وكرسالة واضحة لجذب رؤوس الأموال العالمية.

احتياطي النقد الأجنبي وسعر الصرف

تسهم الصفقات الكبرى مثل "رأس الحكمة" بقيمة 35 مليار دولار في تعزيز الاحتياطي النقدي، خاصة إذا شملت تدفقات نقدية جديدة وليس مجرد تحويل ودائع قائمة.

ويعتمد تأثير الصفقات على سعر الصرف على حجم السيولة الأجنبية الفعلية التي تدخل الاقتصاد، مما يخفف الضغوط على العملة المحلية.

تأثيرها على معدلات التضخم

قد تؤدي السيولة الكبيرة إلى ارتفاع مؤقت في التضخم إذا لم يرافقها زيادة في الإنتاج المحلي، وعلى المدى المتوسط، يمكن أن تتحول هذه الاستثمارات إلى محركات للنمو والإنتاجية إذا أديرت بشكل صحيح.

التوظيف والمهارات المحلية

تولد المشاريع السياحية والعقارية آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة خلال مراحل البناء والتشغيل، حيث يعد نقل التكنولوجيا وتطوير المهارات المحلية من أبرز فوائد هذه الاستثمارات.

مكانة الساحل الشمالي كوجهة سياحية

تعزز المشاريع مكانة الساحل الشمالي كوجهة سياحية عالمية، مما يزيد عائدات العملة الصعبة، حيث تسهم الصفقات في تطوير البنية التحتية الإقليمية وجذب سياحة عالية الإنفاق.

الميزانية والإيرادات الحكومية

وتحصل الدولة على إيرادات متنوعة من خلال حصص الأرباح والضرائب والرسوم التشغيلية، حيث يعتبر نموذج المشاركة في الأرباح مصدرا للإيرادات المستدامة بدلا من الاعتماد على دفعات لمرة واحدة.

أثرها على السياحة والتنمية الإقليمية 

مشاريع الساحل الشمالي الكبرى تحوّل مناطق سياحية (مرسى، فنادق فاخرة، مراسي) وتجذب سياحة عالية الإنفاق، مما يزيد العائدات من العملة الصعبة.

رأس الحكمة كمشروع بمقاييس كبيرة يمكن أن يرفع مكانة الساحل ويطوّر بنية تحتية إقليمية. علم الرّوم أيضاً يساهم لكن على نطاق أصغر نسبياً في البداية.

قال محمد خطاب استشاري التطوير العقاري والتخطيط الاستراتيجي، إن صفقة عالم الروم تعد رؤية استراتيجية جديدة لتصدير العقار ودعم الاقتصاد المصري من خلال الاستثمار في المدن الساحلية المستدامة.

وأضاف، أن هذا الأمر، يأتي في إطار رؤية أوسع لتنمية مصر وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي هنا تصدير العقار كأداة لتعزيز الاقتصاد وتقليل العجز في الميزان التجاري.

وأوضح، أن صفقة عالم الروم، تعتبر جزءا من استراتيجية أكبر تهدف إلى استغلال الثروات القومية لمصر، من خلال بناء مدن مستدامة تجذب السياحة والاستثمارات الأجنبية.

وأكد أن هذه الاستراتيجية تخدم عدة محاور اقتصادية، أهمها تهدف إلى تصدير العقار لتوفير العملة الأجنبية، دعم قيمة الجنيه المصري، وتحقيق توازن في الميزان التجاري 

وتابع: ومن جانب الرؤية الاستراتيجية التركيز على التفكير الاستراتيجي طويل الأمد في أي تطوير أو رؤية، سواء كانت للدولة أو للشركات العقارية ، واستغلال الشواطئ المصرية لبناء مدن مستدامة تجذب السياحة من خلال إقامة شراكات مع دول وشركات أجنبية.

وأوضح، أنه على أن الدولة شريكة في العوائد الاستثمارية على المدى الطويل، وليس مجرد بائعة للأراضي ، متوقعا أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى استقرار اقتصادي ينعكس إيجاباً على المجتمع ككل.

ومن جانبه قال الدكتور ياسر عاصم الاستشاري الهندسي، إن صفقة رأس الحكمة وعلم الروم، هي صفقات تدل على جاذبية مصر للاستثمار الأجنبي المباشر وتؤكد مكانة الساحل الشمالي كمركز سياحي دولي.

وأضاف، أن هذه الصفقات لها مدلولات هامة، حيث تؤكد أن ن مصر جاذبة للاستثمار الأجنبي المباشر، وبالأخص الساحل الشمالي، وتعزيز مكانته كمركز سياحي دولي في وسط البحر المتوسط، خاصة مع ظهور مدن مثل رأس الحكمة وعلم الروم.

وأوضح، أن قيمة الصفقات كبيرة، ولكن المدفوع نقدا متواضع بالنسبة لحجم الاستثمارات المعلنة، لأن جزء منها بنظام المشاركة، وهذا مردوده على الدولة أعلى على المدي الطويل.

وتوقع، ضخ استثمارات أخرى قريبا وصفقات جديدة تؤكد نفس المسيرة والسياسة الاستثمارية التي تتبعها الدولة في الفترة الأخيرة. 

وأشار، إلى أن مشروع مراسي ريد برأس سوما، غرب الغردقة التي تعمل شركة إعمار على تطويره، فضلا عن افتتاح المتحف المصري الكبير والمشروعات السياحية والفنادق والاستثمارات الأجنبية المرصودة لتطوير المنطقة من حوله، كل هذا يدعو للفخر بمصر.

تعد صفقات مثل"رأس الحكمة" و"عِلم الروم" محطات مهمة في مسيرة التنمية الاقتصادية المصرية، شرط أن ترافقها سياسات وإدارة رشيدة لتحقيق أقصى استفادة منها، مع الحفاظ على المصالح طويلة الأمد للأجيال القادمة.