انطلاق فعاليات المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية بالواحات البحرية

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، تنطلق غدًا السبت الموافق 8 نوفمبر 2025 فعاليات المهرجان الدولي الثامن للتمور المصرية بقرية منديشة في الواحات البحرية بمحافظة الجيزة، وتستمر حتى العاشر من نوفمبر الجاري، وذلك في إطار حرص الدولة على دعم وتطوير قطاع التمور المصري وتعزيز قدرته التنافسية إقليميًا وعالميًا.

ويُنظَّم المهرجان بالتعاون بين وزارة الصناعة ومحافظة الجيزة، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وبالتنسيق مع المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، وغرفة الصناعات الغذائية، والمجلس التصديري للصناعات الغذائية، وجمعية "هيا" لتنمية وتطوير الصادرات البستانية، والاتحاد العام لمصدّري الحاصلات البستانية، في إطار شراكة مؤسسية تعكس التوجه نحو التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم أحد أهم القطاعات الزراعية في مصر.

كجوك: متفائل بمستقبل الاقتصاد المصري وقدرة القطاع الخاص على قيادة النمو خلال المرحلة المقبلة

وزير العمل يفتتح ندوة توعوية بقانون العمل الجديد بمستشفى السعودي الألماني بالقاهرة

ويحظى المهرجان هذا العام بمشاركة أكثر من 120 عارضًا من منتجي ومصنّعي ومصدّري التمور من مختلف محافظات الجمهورية، إلى جانب مشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية والمؤسسات البحثية المعنية بتطوير صناعة التمور، وهو ما يجعله من أبرز الأحداث الزراعية والتصديرية في المنطقة.

وتتضمن فعاليات المهرجان تكريم الفائزين بفئات مسابقة المهرجان التي تنظمها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بهدف تشجيع المزارعين والمنتجين على تحسين جودة التمور وتعزيز الابتكار في عمليات الإنتاج والتعبئة والتسويق، بما يرفع من القدرة التنافسية للتمور المصرية في الأسواق الإقليمية والعالمية.

كما تشمل الفعاليات ندوات علمية متخصصة يقدمها خبراء وباحثون في مجالات الزراعة والتصنيع الغذائي وسلاسل القيمة، إلى جانب معارض فنية وحرفية تبرز منتجات الواحات ومظاهر التراث البيئي الفريد الذي تشتهر به المنطقة، إضافة إلى عروض ترويجية للمنتجات المحلية وفرص الاستثمار في قطاع التمور.

ويأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار جهود الدولة المستمرة لتطوير صناعة التمور المصرية بما يحقق القيمة المضافة العالية، ويعزز مساهمة هذا القطاع في زيادة الصادرات الزراعية وخلق فرص عمل جديدة في المناطق الصحراوية والواحات، من خلال التوسع في زراعة النخيل وتحسين سلاسل الإمداد والتصنيع.

وتُعد مصر المنتج الأول عالميًا للتمور بنسبة 19% من إجمالي الإنتاج العالمي، كما تحتل المرتبة الأولى عربيًا بنسبة 24% من الإنتاج العربي، بإجمالي أكثر من 16 مليون نخلة تنتج نحو 1.8 مليون طن تمر سنويًا، وهو ما يجعلها مركزًا استراتيجيًا لتصدير التمور إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

ويعتبر المهرجان منصة رئيسية لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في قطاع التمور، ودعم سلاسل القيمة الزراعية والصناعية، وتحقيق التكامل بين المنتجين والمصدرين، بما يواكب توجهات الدولة نحو تحقيق التنمية المستدامة في قطاع الزراعة والتصنيع الغذائي، وتعزيز الهوية الزراعية المصرية في الأسواق الدولية.