قناة السويس تؤكد جاهزيتها لاستقبال الوحدات غير التقليدية بعد عبور «GREEN DOCK 3» (فيديو)
أكدت هيئة قناة السويس جاهزيتها الكاملة لاستقبال الوحدات البحرية غير التقليدية بعد نجاح عبور الحوض العائم GREEN DOCK 3، وفق أعلى معايير التأمين الملاحي، في إنجاز يعكس الكفاءة المهنية للمرشدين البحريين وقباطنة القاطرات وما يمتلكونه من خبرات واسعة في إدارة مرور السفن والمعدات البحرية الضخمة.
وأوضحت الهيئة أن عبور الحوض العائم GREEN DOCK 3 جاء ضمن خطة استراتيجية لتطوير المجرى الملاحي ورفع مستويات الأمان، حيث تم الالتزام بكافة المعايير الدولية للملاحة البحرية، مع تطبيق أحدث أساليب التأمين الملاحي لضمان عبور الوحدة بأقصى درجات السلامة. ويعكس هذا النجاح قدرة القناة على استيعاب مختلف أنواع السفن والوحدات غير التقليدية، بما يعزز من موقعها كأحد أهم الممرات البحرية العالمية التي تربط بين أسواق الشرق والغرب.
وأكدت قناة السويس أن الاستعدادات اللوجستية والتقنية الدقيقة لعبت دوراً محورياً في نجاح العملية، حيث تم التنسيق بين المرشدين البحريين، القاطرات، ومختلف الفرق الفنية لضمان انسيابية الحركة البحرية دون أي تأخير أو مخاطر. كما سلطت الهيئة الضوء على تحديث البنية التحتية للقناة، بما في ذلك تطوير المجرى الملاحي، وتجهيز القاطرات بأحدث أنظمة التحكم والمراقبة، ما ساهم في تعزيز مستويات الأمان والسلامة البحرية.
ويأتي عبور الحوض العائم GREEN DOCK 3 بعد سلسلة من الإنجازات التي شهدتها القناة في السنوات الأخيرة، ما يؤكد قدرتها على التعامل مع الوحدات البحرية غير التقليدية، بما في ذلك السفن العملاقة والمنصات البحرية والحوض العائم، بشكل يتماشى مع أفضل المعايير العالمية. ويبرز هذا الإنجاز أيضاً الدور الحيوي للقناة في دعم حركة التجارة العالمية، إذ تمثل القناة شرياناً رئيسياً يربط بين أسواق الشرق والغرب، ويتيح للشركات الدولية تسيير عملياتها التجارية بكفاءة وأمان.
من جانبه، أوضح مسؤولو الهيئة أن النجاح يعكس التزام القناة بمواصلة تطوير الكوادر البشرية وتأهيلهم على أعلى مستوى من الخبرة البحرية، بما يشمل المرشدين البحريين وقباطنة القاطرات، مع استخدام التقنيات الحديثة لمراقبة حركة السفن وتوفير حلول مبتكرة لتسهيل مرور الوحدات غير التقليدية.
ويؤكد هذا الإنجاز على أن قناة السويس لا تكتفي بدورها التقليدي كممر ملاحي، بل تسعى لتعزيز قدرتها التشغيلية والتقنية بما يواكب احتياجات التجارة العالمية المتزايدة، ويضعها في مصاف الممرات البحرية الأكثر أماناً وكفاءة على مستوى العالم.
