الجمعة 07 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

أمريكا واليابان تتحالفان لاستخراج المعادن النادرة قرب المحيط الهادئ للحد من هيمنة الصين

الجمعة 07/نوفمبر/2025 - 09:23 ص
المعادن النادرة
المعادن النادرة

أعلنت اليابان والولايات المتحدة عن تعاون استراتيجي لاستخراج المعادن النادرة من المياه المحيطة بجزيرة مينايموتوريشيما في المحيط الهادئ، في خطوة تهدف إلى تقليل الاعتماد على الصين في هذا القطاع الحيوي للصناعات الإلكترونية والسيارات الكهربائية والأسلحة.

ويأتي هذا التحالف في سياق تصاعد التوترات التجارية العالمية، حيث شكلت المعادن النادرة محور صراع اقتصادي بين بكين وواشنطن في السنوات الأخيرة، بسبب استخدام الصين هيمنتها على السوق كأداة ضغط استراتيجي. وتعتمد اليابان بشكل كبير على الصين لتوفير هذه المعادن، ما يجعلها عرضة لأي قيود مفاجئة على الإمدادات قد تؤثر على صناعاتها الحيوية، لا سيما صناعة السيارات.

ومن المقرر أن تطلق الحكومة اليابانية في يناير تجربة لاستخراج الطين الغني بالمعادن النادرة من عمق يصل إلى ستة آلاف متر، قرب جزيرة مينايموتوريشيما التي تبعد نحو 1950 كيلومترًا جنوب شرق طوكيو. وأكدت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي أن المسوحات الأولية أظهرت وجود طين غني بالمعادن، وأن تأمين مصادر متعددة لهذه الموارد يعد أمرًا حيويًا لكل من اليابان والولايات المتحدة.

وشددت تاكايشي أمام البرلمان الياباني على أن الاتفاق مع واشنطن يعد خطوة رئيسية لضمان تنويع مصادر المعادن النادرة، وأن التعاون يشمل تطوير التكنولوجيا والمعدات اللازمة لاستخراج هذه المعادن بكفاءة وأمان بيئي. وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود اليابان المستمرة لتقليل اعتمادها على الصين، بعد أن واجهت قيودًا على الإمدادات في عام 2010 بسبب نزاع جغرافي بين البلدين.

وأكد وزير التجارة الياباني ريوسي أكازاوا أن أي قيود صينية على تصدير المعادن النادرة قد تُستخدم لإيقاف أو شل صناعة السيارات اليابانية، مشددًا على ضرورة وجود بدائل استراتيجية لضمان استقرار هذه الصناعات. وأشار إلى أن التعاون مع الولايات المتحدة يعزز القدرة على مواجهة المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المحتملة.

من جانبه، تعهدت واشنطن بالاستثمار في هذا المشروع الضخم لتطوير قطاع المعادن النادرة، وهو ما يعكس اهتمام الولايات المتحدة بتقليل هيمنة الصين على السوق العالمي لهذه الموارد الحيوية. ويشمل التحالف تبادل الخبرات التقنية والتكنولوجية، بالإضافة إلى استخدام شركات أميركية ويابانية لتطوير البنية التحتية المطلوبة للاستخراج والمعالجة.

ويعد هذا التحالف جزءًا من استراتيجية أوسع لكل من اليابان والولايات المتحدة لمواجهة الهيمنة الصينية على الأسواق الأساسية للمعادن النادرة، وضمان استقرار الصناعات الحساسة مثل الإلكترونيات والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة. كما يفتح المشروع المجال أمام فرص استثمارية كبيرة لشركات التكنولوجيا والبنية التحتية في المنطقة، ويعزز من قدرة الحليفين على المنافسة في الأسواق العالمية.