سوريا توقع اتفاقيات لإنشاء 8 محطات كهرباء بقدرة 5000 ميجاوات
وقعت وزارة الطاقة السورية، اليوم الخميس، الاتفاقيات النهائية لإنشاء 8 محطات لتوليد الكهرباء، بقدرة إجمالية تبلغ 5000 ميجاوات، وذلك ضمن الخطة الوطنية لتأمين احتياجات البلاد من الطاقة ودعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
التوقيع تم مع التحالف الدولي الذي تقوده شركة «أورباكون» القابضة، عبر شركتها التابعة «أورباكون كونسيشونز للاستثمار»، وبمشاركة شركات «كاليون» و«جنكيز»، و«باور إنترناشونال» الأمريكية للطاقة.
جرى توقيع الاتفاقيات في مقر الوزارة بدمشق بين وزير الطاقة محمد البشير، ورئيس مجلس إدارة شركة «أورباكون» القابضة رامز الخياط، بحضور ممثلين عن الشركات المشاركة، وفقاً لوكالة الأنباء العربية السورية «سانا».
محطات غازية وشمسية
تتضمن الاتفاقيات بناء وتشغيل أربع محطات غازية، تعمل بتقنية الدورة المركبة عالية الكفاءة في كل من شمال حلب بقدرة 1200 ميجاوات، ودير الزور بقدرة 1000 ميجاوات، وزيزون بقدرة 1000 ميجاوات، ومحردة بقدرة 800 ميغاواط.
كما تشمل الاتفاقيات إنشاء أربع محطات طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1000 ميجاوات، في مواقع وديان الربيع بريف دمشق ودير الزور وحلب وحمص.
من المقرر تنفيذ هذه المشاريع، وفق أحدث التقنيات التي تراعي الكفاءة العالية والأثر البيئي المنخفض ومعايير السلامة العالمية، وببرنامج زمني يضمن دخولها الخدمة بشكل متتابع.
من جانبه، أكد وزير الطاقة السوري محمد البشير، أن هذه المشاريع تمثل نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للطاقة في سوريا، وتعزز القدرة التوليدية، وتدعم استقرار الشبكة الكهربائية، وتؤمن آلاف فرص العمل، كما تسهم في تأهيل الكوادر الوطنية للعمل على أنظمة توليد متطورة.
وقال الوزير السوري «بعد سلسلة من الاجتماعات الفنية وورش العمل المكثفة، وفي إطار الجهود المستمرة لترجمة مذكرات التفاهم إلى عقود تنفيذية، وقعنا اليوم هذه العقود مع شركة UCC امتداداً لمذكرات التفاهم والاتفاقيات السابقة».
أضاف «سيتم تنفيذ المحطات على مراحل متتالية وفق جدول زمني دقيق، وضمن مدة تنفيذ تمتد إلى ثلاث سنوات ونصف، بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة واستدامة».
أكد وزير الطاقة السوري أن هذه المشاريع ستتيح أكثر من 50 ألف فرصة عمل مباشرة وما يزيد على 200 ألف فرصة عمل غير مباشرة، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المحلية.
من جهته، أوضح رئيس مجلس إدارة شركة «أورباكون» القابضة رامز الخياط، أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص في هذه المشاريع تمثل نماذج تنموية متقدمة تعكس ثقة المستثمرين الدوليين بالاقتصاد السوري وآفاق تعافيه، مؤكدا التزام التحالف بتنفيذ المشاريع ضمن المهل الزمنية وبأعلى المعايير العالمية.
شراكة بين القطاعين العام والخاص
تندرج مثل هذه المشاريع ضمن الشراكة المتكاملة بين القطاعين العام والخاص في قطاع الطاقة، وتفتح الباب أمام استثمارات جديدة في مجالات اقتصادية وخدمية أخرى، بما يدعم جهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مقومات النمو الاقتصادي الوطني.
تسعى وزارة الطاقة السورية، في ظل التحديات المستمرة في قطاع الطاقة إلى تنويع مصادر الكهرباء وتعزيز الاعتماد على الطاقات المتجددة، ولا سيما الطاقة الشمسية والريحية، في إطار خططها الرامية لتحقيق أمن طاقي مستدام، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
