مدبولي يفتتح مصنع "المنصور" بالعاشر من رمضان ضمن خطة الدولة لتوطين صناعة السيارات
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مصنع "المنصور لتصنيع فلاتر المركبات والفلاتر الصناعية" بمدينة العاشر من رمضان، وذلك في إطار جهود الدولة لتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية لها، وتعزيز القدرة الإنتاجية والتنافسية للقطاع الصناعي المصري.
حضر الافتتاح الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، والمهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، والسيد ياسر صبحي، نائب وزير المالية للسياسات المالية، إلى جانب السير محمد منصور، رئيس مجلس إدارة مجموعة منصور للسيارات، وانكوش أرورا، الرئيس التنفيذي للمجموعة، وعدد من قيادات القطاع الصناعي ومسؤولي الشركة.
وأوضح السير محمد منصور أن افتتاح هذا الصرح الصناعي الجديد يأتي دعمًا لخطة الدولة لتنفيذ البرنامج الوطني لتوطين صناعة السيارات، والذي يهدف إلى زيادة المكون المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات وتعزيز الصادرات الصناعية، مؤكدًا أن المصنع الجديد باستثمارات تتجاوز نصف مليار جنيه مصري (حوالي 11 مليون دولار أمريكي) وبطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون فلتر سنويًا، يعد أحد أبرز المشروعات التي تخدم قطاع صناعة المركبات في مصر والمنطقة.
وأشار منصور إلى أن مجموعة المنصور تنفذ استراتيجية طويلة الأمد لتطوير صناعة السيارات في مصر، بالتكامل مع الجهود الحكومية الرامية إلى دعم شعار "صنع في مصر"، من خلال الانتقال من مرحلة الاستيراد إلى التصنيع المحلي ثم التصدير. وأضاف أن هذا المشروع يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل للشباب المصري، إلى جانب تطوير المهارات الفنية والإدارية في قطاع التصنيع.
ومن جانبه، أوضح السيد انكوش أرورا، الرئيس التنفيذي لمجموعة المنصور للسيارات، أن افتتاح المصنع الجديد يأتي تزامنًا مع احتفالات المجموعة بمرور خمسين عامًا على عملها في السوق المصرية، مشيرًا إلى أن المصنع تم تصميمه وفقًا لأحدث المعايير العالمية في مجال الاستدامة البيئية وكفاءة الطاقة، حيث يعتمد على تقنيات موفرة للطاقة وأنظمة إنتاج صديقة للبيئة. كما يضم معمل اختبار جودة متكامل لضمان الالتزام بالمواصفات الدولية وتحقيق أعلى مستويات الأداء والكفاءة في التصنيع.
وفي سياق متصل، أوضح المهندس طارق عطا، الرئيس التنفيذي لشركة "ماك" لتصنيع الفلاتر، أن المصنع الجديد يمثل نموذجًا متقدمًا للصناعات المغذية لقطاع السيارات في مصر، حيث يعتمد على نسبة مكون محلي مرتفعة مع خطة طموحة لزيادة هذه النسبة تدريجيًا. وأضاف أن الشركة تستهدف تحقيق نسبة تصدير تصل إلى 35% من إجمالي الإنتاج بحلول عام 2027، بما يعزز مكانة الصناعة المصرية على خريطة التصدير الإقليمي والدولي.
وأكد عطا أن المشروع لا يقتصر على التوسع الإنتاجي فقط، بل يتضمن أيضًا برامج تدريب وتأهيل للعمالة المصرية على أحدث تكنولوجيات التصنيع، بما يسهم في رفع الكفاءة الإنتاجية وتطوير القدرات البشرية بما يتواكب مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
ويُعد هذا المصنع إضافة جديدة إلى منظومة الصناعة الوطنية، ويجسد نجاح الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة، في إطار توجهات الحكومة نحو تعميق التصنيع المحلي وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة السيارات، التي تستهدف جعل مصر مركزًا إقليميًا لصناعة المركبات ومكوناتها.
