الخميس 06 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
عقارات

كنز دولارات جديد لمصر.. إيه حكاية “علم الروم” اللي المستثمرين العرب بيتخانقوا عليها؟

الخميس 06/نوفمبر/2025 - 05:00 ص
الساحل الشمالي
الساحل الشمالي

يا ترى ايه حكاية  منطقة “علم الروم” اللي المستثمرين العرب بيتخالنقوا عليها ؟ وازاى المنطقة دي هتدخل مليارات الدولارات لمصر؟ وهل تطويرها ممكن يكون على طريقة مشروع رأس الحكمة؟

القصة بدأت لما الحكومة المصرية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وقّعت اتفاق استثماري هو الأضخم من نوعه مع شركة الديار القطرية، لتطوير منطقة "علم الروم" على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

إجمالي قيمة الصفقة دي؟ تقريبًا 30 مليار دولار. رقم ضخم جدًا، بيأكد إننا بنتكلم عن مشروع استراتيجي مش مجرد منتجع على البحر.

المنطقة نفسها، "علم الروم"، موقعها مميز جدًا على بعد حوالي 50 كيلومتر من رأس الحكمة، ودي اللي كانت محور استثمار إماراتي بـ35 مليار دولار في 2024، وكمان على بُعد 12 كيلومتر بس من مدينة مرسى مطروح. يعني إحنا بنتكلم عن واحدة من أكتر النقاط سخونة على خريطة الاستثمار العقاري في شمال مصر.

اللي يخلي المشروع ده مختلف إن علم الروم طول عمرها منطقة بكر. مفيهاش تطوير كبير رغم جمالها الطبيعي، واسمها جاي من قلعة رومانية قديمة كانت موجودة فيها وقت الفتح الإسلامي.

النهارده، المنطقة دي داخلة على نقلة نوعية. الاتفاق الجديد بين القاهرة والدوحة بيشمل سداد 3.5 مليار دولار تمن الأرض، وده غير 26.2 مليار دولار استثمارات عينية في أعمال التطوير والبناء.

المشروع هيغطي 4900 فدان، على امتداد 7.2 كيلومتر من الساحل، وهيضم وحدات سكنية فاخرة، وملاعب جولف، ومراسي بحرية، ومدارس، وجامعات، ومناطق ترفيهية وسياحية على أعلى مستوى.. يعني باختصار مدينة كاملة بتتولد على البحر.

تخيل كمان إن المشروع متوقع يحقق إيرادات سنوية لا تقل عن 1.8 مليار دولار، وده رقم كفيل إنه يفتح شهية أي مستثمر عربي أو أجنبي عايز يدخل السوق المصري.

المكسب مش بس في الاستثمار نفسه، لكن كمان في الشراكة. لأن 15% من أرباح المشروع هتروح لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، يعني الدولة هتستفيد بشكل مباشر ومستمر من الأرباح السنوية للمشروع.. وده جزء من توجه الحكومة الحالي إنها تدخل كشريك حقيقي في المشروعات العملاقة، مش مجرد بائع للأراضي.

واللي حصل الأسبوع اللي فات كان بداية تفعيل لحزمة الاستثمارات القطرية في مصر، بعد توقيع عقد شراكة كبيرة لتطوير منطقة سملا وعلم الروم.

لسه المخطط العام للمشروع ما اتكشفش رسميًا، لكن المؤشرات كلها بتقول إننا قدام مشروع هيحوّل الساحل الشمالي من وجهة صيفية، لمنطقة سكنية وتجارية وسياحية شغالة طول السنة.

وده كمان معناه إن المنافسة بين المستثمرين العرب في الساحل الشمالي بدأت تسخن بجد  بعد دخول الإمارات في رأس الحكمة، دلوقتي قطر بتدخل من بوابة علم الروم.

اللي بيحصل في علم الروم مش مجرد استثمار عقاري.. ده جزء من خطة مصر لجذب استثمارات عربية ضخمة في المناطق الساحلية اللي ليها قابلية إنها تبقى مراكز جذب دولية للسياحة والسكن الفاخر.

الحكومة المصرية بتراهن على إن المشروعات دي هتفتح فرص عمل، وتضخ عملة صعبة، وتغيّر شكل التنمية في غرب مصر تمامًا.. والأهم إنها بتبعت رسالة واضحة إن مصر بترجع تاني بقوة على خريطة الاستثمار العربي والعالمي.