ألمانيا تراهن على مصر.. توسع استثماري ضخم يتجاوز 3 مليارات دولار بقيادة "بوش"
من الواضح إن الشراكة بين مصر وألمانيا دخلت مرحلة جديدة خالص.. السنين اللي فاتت كانت مصر بتحط الأساس، إصلاحات اقتصادية، قوانين جديدة، وتطوير في البنية التحتية، والنهارده النتائج بدأت تظهر بوضوح.
الشركات الألمانية مش بس بتشوف في مصر سوق كبير، لكن كمان مركز إنتاج وتصدير مهم يربطها بأفريقيا والشرق الأوسط.
الاستثمارات الألمانية في مصر دلوقتي بتتعدى 3 مليارات دولار، وده رقم ضخم بيعكس قد إيه فيه ثقة في السوق المصري.
من أبرز الشركات اللي وسعت نشاطها مؤخرًا هي مجموعة بوش Bosch، الشركة العملاقة في التكنولوجيا والأجهزة المنزلية.
"بوش" افتتحت مصنع جديد في مدينة العاشر من رمضان باستثمارات وصلت لـ 64 مليون دولار لتصنيع أجهزة الغاز المنزلية، ونص الإنتاج تقريبًا يعني 50% هيتصدر لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط
وده معناه إن المصنع ده مش بس يخدم السوق المحلي، لكن كمان هيبقى قاعدة تصدير إقليمية مهمة.

لكن "بوش" مش لوحدها
فيه كمان مجموعة كبيرة من الشركات الألمانية اللي شغالة في مصر في مجالات مختلفة زي
سيمنس للطاقة: اللي بتنفذ مشروعات ضخمة لتوليد الكهرباء والطاقة المتجددة.
فولكس فاجن اللي شغالة في تجميع العربيات وخدمات ما بعد البيع.
BASF المتخصصة في الصناعات الكيماوية والزراعية.
ميرك في مجال الأدوية والتقنيات الحيوية.
دويتشه بان Deutsche Bahn بتعاون مع وزارة النقل لتطوير السكك الحديدية وأنظمة التشغيل الحديثة.
وكل الأسماء دي بتوضح قد إيه فيه تنوع في الاستثمارات الألمانية داخل مصر، وده دليل على إن الاقتصاد بقى جذاب لمختلف القطاعات، مش نوع واحد بس.
وكمان النجاح ده مش جاي بالصدفة، لكن بسبب الإصلاحات الاقتصادية اللي الدولة اشتغلت عليها في آخر كام سنة.
زي ما قال عبد العزيز الشريف، رئيس التمثيل التجاري المصري، مصر نفذت إصلاحات مالية وتشريعية كبيرة حسنت بيئة الأعمال وخلت البلد واحدة من أكتر الوجهات الجاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط وأفريقيا.
والنهارده بقى عندنا أكتر من ألف شركة ألمانية شغالة جوه مصر في مجالات التصنيع، النقل، الطاقة، الاتصالات، والتكنولوجيا.
ومصر بقت بالنسبالهم مش مجرد سوق استهلاكي، لكن بوابة رئيسية للأسواق التانية، خصوصًا إنها عندها ميزة كبيرة في الموقع، وتكاليف الإنتاج المنخفضة، والعمالة المدربة، غير كمان شبكة الطرق والموانئ الجديدة اللي سهلت التصدير بشكل كبير.
كمان عندنا شبكة اتفاقيات تجارة حرة بتفتح السوق المصري على أفريقيا، أوروبا، والدول العربية، وده بيدي الشركات الألمانية فرصة تبسط منتجاتها في كل الاتجاهات من غير تعقيدات جمركية كبيرة.
الحكومة كمان بتقدم حوافز قوية زي الإعفاءات الضريبية وتسهيل تخصيص الأراضي الصناعية، عشان المستثمر الأجنبي يحس إن عنده دعم حقيقي.
وعشان كده خليني اقولك ان اللي بيحصل دلوقتي مش مجرد استثمار جديد.. دي شهادة ثقة في الاقتصاد المصري.
لما شركات بحجم بوش وسيمنس وفولكس فاجن يقرروا يتوسعوا في مصر، فده معناه إنهم شايفين مستقبل كبير هنا، سواء في التصنيع أو في التصدير.
ولو الاتجاه ده استمر بنفس الوتيرة، مصر فعلاً ممكن تبقى مركز ألماني في أفريقيا والشرق الأوسط لكل الصناعات التكنولوجية والطاقة والسيارات.
يعني ببساطة، مش ألمانيا بس اللي راهنت على مصر.. لكن مصر كمان كسبت الرهان بخطوات ثابتة وثقة متزايدة من أكبر اقتصادات العالم.

