استثمارات بـ50 مليون دولار لتعزيز التكيف مع التغير المناخي وخفض الانبعاثات في الزراعة المصرية
أعلنت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، عن موافقة صندوق المناخ الأخضر خلال جلسته رقم 43 المنعقدة بمدينة إنتشون في كوريا الجنوبية، على تمويل برنامج صندوق نوفاستار الاستثماري الثالث، وهو صندوق رأس مال استثماري بقيمة 200 مليون دولار، يهدف إلى تعبئة التمويل للمشروعات الإفريقية المعنية بالمناخ في خمس دول، من بينها مصر التي ستحصل على حصة تمويلية تبلغ 50 مليون دولار من الأسهم.
وأوضحت الوزيرة أن هذه التمويلات سيتم توجيهها إلى الاستثمار في الشركات المصرية العاملة في مجال التكنولوجيا المناخية ضمن ثلاثة محاور رئيسية في قطاع الزراعة، تشمل: الخدمات التي تعزز القدرة على التكيف والمرونة الزراعية، التقنيات النظيفة الهادفة إلى تقليل الانبعاثات الكربونية في مسار النمو الاقتصادي، التقنيات المبتكرة لإدارة الموارد الطبيعية بشكل مستدام ومتوازن.
وأكدت الدكتورة منال عوض أن هذا التمويل يمثل خطوة نوعية جديدة في مسار الشراكة بين مصر وصندوق المناخ الأخضر، ويأتي في إطار جهود الدولة لتعزيز تمويل العمل المناخي ودعم التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، مشيرةً إلى أن البرنامج سيُسهم في دعم الشركات الناشئة وتلك التي تمر بمراحل النمو المتقدمة في مجالات الزراعة المستدامة والتكنولوجيا البيئية.
وأضافت الوزيرة أن توفير رأس المال للشركات العاملة في التقنيات المناخية يعد أمرًا جوهريًا لتوسيع استثماراتها وتمكينها من تطوير حلول عملية للتخفيف من الانبعاثات والتكيف مع آثار التغير المناخي، موضحة أن مصر تُعد من بين أكثر الدول عرضة لتأثيرات التغير المناخي، لاسيما في القطاعات الزراعية والمائية والغذائية، مما يجعل دعم الابتكار الزراعي والتمويل الأخضر ضرورة حتمية لضمان الأمن الغذائي واستدامة الموارد.
وأشارت إلى أن هذه المبادرة تُعد امتدادًا للجهود الوطنية التي بدأتها مصر منذ استضافتها مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ، حيث أطلقت خلاله العديد من المبادرات المعنية بتمويل مشروعات المناخ في إفريقيا، مؤكدة أن الصندوق الجديد يُسهم في سد الفجوة التمويلية للمشروعات الخضراء وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في قيادة التحول نحو الاقتصاد المستدام.
وأوضحت الوزيرة أن صندوق نوفاستار الاستثماري يستهدف من خلال هذه الخطوة إرساء منظومة إقليمية قوية للابتكار في مجال التكنولوجيا المناخية، عبر إشراك أصحاب المصلحة الرئيسيين من الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وتعبئة رأس المال من مصادر محلية ودولية لتحقيق المرونة المناخية والعوائد الاقتصادية في آن واحد.
وأكدت أن الوزارة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، ستعمل على تحديد الشركات والمشروعات المستهدفة بالتمويل بما يتوافق مع أولويات مصر في التحول الأخضر، وخاصة في مجالات الزراعة الذكية، وإدارة المياه، والطاقة الحيوية، والأسمدة الصديقة للبيئة، وذلك ضمن توجه الدولة لتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للاستثمار في مشروعات المناخ والتنمية المستدامة.
واختتمت الدكتورة منال عوض تصريحها بالتأكيد على أن موافقة صندوق المناخ الأخضر على توجيه هذا التمويل لمصر تعكس الثقة الدولية في الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، مشددة على أن مصر تمضي بخطى ثابتة نحو بناء اقتصاد أخضر قادر على مواجهة تحديات المناخ وتحقيق التنمية الشاملة وفق رؤية مصر 2030.
- وزارة البيئة
- وزارة التنمية المحلية
- منال عوض
- صندوق المناخ الأخضر
- صندوق نوفاستار الاستثماري
- التكنولوجيا المناخية
- الزراعة الذكية
- خفض الانبعاثات
- التكيف المناخي
- التمويل الأخضر
- التنمية المستدامة
- الاستثمارات البيئية
- التغير المناخي
- الشركات الناشئة
- الابتكار الزراعي
- الاقتصاد الأخضر
- رؤية مصر 2030
- مؤتمر COP27
- أفريقيا
- تمويل المناخ
