"يو بي بي" السويسري يفتتح مكتبًا في السعودية ويدير 18 مليار دولار من أصول عملاء الشرق الأوسط
                        في خطوة جديدة تعكس جاذبية السوق المالية السعودية أمام كبرى المصارف الدولية، أعلن بنك "يونيون بانكير بريفيه" (Union Bancaire Privée – UBP) السويسري افتتاح مكتبه الجديد في المملكة العربية السعودية، لينضم بذلك إلى قائمة البنوك العالمية التي تتجه نحو تعزيز حضورها في واحدة من أسرع الأسواق نموًا في الشرق الأوسط.
ويأتي هذا التوسع ضمن خطة البنك لتقوية خدماته في المنطقة، حيث عيّن مشعل الحواس رئيسًا تنفيذيًا ورئيسًا للاستشارات في السعودية، وفقًا لبيان صادر عن البنك، الذي يتخذ من جنيف مقرًا رئيسيًا له.
السعودية سوق استراتيجية لإدارة الثروات
أكد محمد عبد اللطيف، الرئيس المشارك لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في "يو بي بي"، أن المملكة تمثل سوقًا استراتيجية للبنك ولعملائه من أصحاب الثروات في المنطقة، مشيرًا إلى أن التوسع في السعودية ينسجم مع توجه البنك لدعم نمو قطاع الخدمات المالية الخاصة بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030.
وأضاف أن البنك يرى في السوق السعودية بيئة واعدة لإدارة الأصول والثروات، في ظل التحولات الاقتصادية والتنظيمية التي تعزز مكانة المملكة كمركز مالي إقليمي متكامل، يستقطب رؤوس الأموال الدولية والمحلية على حد سواء.
موجة توسع مصرفية عالمية في المملكة
ويأتي إعلان "يو بي بي" بعد أسابيع قليلة من خطوة مماثلة لبنك "غولدمان ساكس" الذي أطلق المرحلة الأولى من خدماته المصرفية الخاصة في الرياض، في إطار خطته لتوسيع عملياته داخل المملكة. كما سبقه في هذا الاتجاه عدد من المصارف الدولية الأخرى مثل "دويتشه بنك" و**"باركليز"**، في ظل التوجه المتزايد نحو الاستثمار في قطاع الخدمات المالية السعودي الذي يشهد نموًا متسارعًا بفضل سياسات الانفتاح الاقتصادي والإصلاح المالي.
وتسعى المملكة إلى جذب المؤسسات المالية العالمية لتأسيس مقارها الإقليمية في الرياض، في خطوة تهدف إلى تحويل المدينة إلى مركز مالي رئيسي في المنطقة، بما يعزز تنافسية السوق المحلية ويخلق فرصًا استثمارية جديدة في قطاعات التمويل وإدارة الثروات والتقنيات المالية.
18 مليار دولار من أصول عملاء الشرق الأوسط
يُعد "يونيون بانكير بريفيه" من أبرز المصارف السويسرية المتخصصة في إدارة الثروات، ويمتلك تاريخًا يمتد لأكثر من عقدين في منطقة الشرق الأوسط، حيث بدأ نشاطه الإقليمي من سويسرا قبل أن يفتتح مكتبه في دبي عام 2011.
وبحسب بيانات البنك، فإنه يدير ما يزيد على 15 مليار فرنك سويسري (18 مليار دولار) من أصول عملائه في الشرق الأوسط، من خلال فريق يضم أكثر من 40 مختصًا في المنطقة، ضمن شبكة عالمية تتجاوز 100 موظف حول العالم.
ويرى محللون أن دخول البنك السويسري إلى السوق السعودية يعزز من التنافسية في قطاع المصارف الخاصة، ويؤكد على المكانة المتنامية للمملكة كوجهة رئيسية لإدارة الثروات الإقليمية، خاصة في ظل ارتفاع عدد الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، وتزايد الطلب على الحلول الاستثمارية المبتكرة.
                   
       
                
    
    
    
                                    
                                    