5 نقاط رئيسية تشغل الأسواق العالمية الأسبوع المقبل
                        يظل إغلاق الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية محور اهتمام الأسواق هذا الأسبوع، مع احتمال أن يصبح الأطول في تاريخ البلاد.
وأدى الإغلاق إلى غياب العديد من البيانات الحيوية لتقييم حالة الاقتصاد الأمريكي، بما في ذلك مؤشرات نمو الوظائف الشهرية، رغم صدور قراءة التضخم لشهر سبتمبر في نهاية الشهر الماضي. كما يفتقر صانعو السياسة النقدية في الاحتياطي الفيدرالي إلى البيانات المعتادة لتحديد أسعار الفائدة، مما زاد حالة عدم اليقين حول تكاليف الاقتراض لبقية 2025.
بعد خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، ألمح رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن المسؤولين قد يصبحون أكثر حذراً قبل أي خفض إضافي إذا استمر غياب بيانات الوظائف والتضخم.
من المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة هذا الأسبوع، بما في ذلك تأجيل تقرير الوظائف غير الزراعية، وهو المؤشر الأهم لسوق العمل الأمريكي، بالإضافة إلى مؤشرات دوران الوظائف الشاغرة.
وأشار محللو «Vital Knowledge» إلى أن غياب هذه البيانات يترك المستثمرين بلا خارطة طريق للأشهر الأخيرة من العام، مما يزيد من ارتباكهم.
وأفاد تقرير لـ«وول ستريت جورنال»، يوم الجمعة، بأن هناك تقدماً محدوداً نحو اتفاق لإنهاء الإغلاق، لكن طلب الرئيس دونالد ترامب أن يتجاوز مجلس الشيوخ الجمهوريون الديمقراطيين لإعادة فتح الحكومة قد ألقى بظلال الشك على هذه المفاوضات.
شرعية رسوم ترامب
من المتوقع أن تعود سياسات الرسوم الجمركية الواسعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى واجهة الأحداث هذا الأسبوع، مع استماع المحكمة العليا إلى الحجج حول شرعيتها.
القضية وصلت إلى المحكمة العليا بعد أن حكمت المحاكم الأدنى بأن الرئيس تجاوز سلطاته باستخدام تدابير طارئة فدرالية لفرض الرسوم على عدة دول.
من غير الواضح ما إذا كانت الأغلبية المحافظة 6-3 ستؤيد استخدام ترامب لقانون الطوارئ الاقتصادية الدولي لعام 1977، رغم أن المحكمة دعمت الرئيس في قرارات مهمة أخرى هذا العام. ففي حال رفض الرسوم، سيفقد ترامب أداة كان يعتمد عليها في المفاوضات مع الدول الأجنبية خلال فترة ولايته الثانية، خصوصاً في ضوء العجز التجاري الأمريكي البالغ 1.2 تريليون دولار ووفاة الأمريكيين نتيجة عقار الفنتانيل.
إعلان أرباح شركة AMD
ستعلن شركة Advanced Micro Devices، إحدى الشركات الرائدة في صناعة شرائح الذكاء الاصطناعي، عن نتائجها الفصلية هذا الأسبوع بعد جولة مكثفة من الصفقات.
في أغسطس، وقّعت AMD شراكة بقيمة مليار دولار مع وزارة الطاقة الأمريكية لبناء حاسوبين فائقين لمعالجة مشاكل علمية كبيرة مثل علاجات السرطان والأمن القومي.
كما ستورد الشركة شرائح الذكاء الاصطناعي لشركة OpenAI ضمن صفقة متعددة السنوات تُدرّ مليارات الدولارات وتتيح لـ OpenAI حصة تقارب 10% في AMD.
تثير هذه الصفقات مخاوف من ظهور فقاعة شبيهة بفقاعة «دوت كوم» في أواخر التسعينيات، نتيجة تزايد الصفقات الدائرية في قطاع الذكاء الاصطناعي.
من المتوقع أن تُعلن AMD نتائجها بعد إغلاق السوق يوم الثلاثاء، مع ارتفاع أسهمها هذا العام بأكثر من 112%.
إعلان أرباح شركة Palantir
من المقرر أن تُعلن Palantir Technologies عن نتائجها الفصلية هذا الأسبوع بعد إغلاق السوق يوم الاثنين.
رفعت الشركة توقعات إيراداتها للعام الكامل للمرة الثانية هذا العام، مدفوعة بالطلب القوي على خدماتها المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من الشركات والحكومات، بالإضافة إلى تركيز إدارة ترامب السابقة على تعزيز الأمن القومي وتغيير خطط الشراء في البنتاجون نحو الموردين التجاريين وغير التقليديين.
ارتفاع أسهم Palantir
أسهم Palantir تضاعفت هذا العام، ويُتوقع أن تحقق أرباح تشغيلية للربع الثالث بقيمة 255.6 مليون دولار على إيرادات 1.09 مليار دولار وفق تقديرات بلومبرغ.
قرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة
بينما كان خفض الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي وبقاء السياسات دون تغيير لدى البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان متوقعاً، فإن قرار بنك إنجلترا هذا الأسبوع ما زال غير مؤكد.
تتوقع الأسواق أن تبقى الفائدة ثابتة، رغم وجود احتمال يقارب الثلث بأن يقوم البنك بخفضها ربع نقطة مئوية.
بقاء الفائدة على حالها سيمثل أول تباطؤ في دورة التيسير النقدي التي بدأت العام الماضي، لكن بعض المحللين يتوقعون خفضاً محتملاً؛ بسبب بيانات التضخم والأجور الأضعف من المتوقع رغم ارتفاعها النسبي.
                   
       
                
    
    
    
                                    
                                    
    
