توقعات متفائلة للمركزي.. قفزة تاريخية في صافي الأصول الأجنبية.. وفرص استثمارية للشركات الألمانية
رصدت بانكير، خلال الساعات الأخيرة، عدد من الملفات على الساحة المحلية والعالمية، التي تم نشرها عبر منصاتها المختلفة، والتي يأتي من أبرزها، توقعات متفائلة للمركزي، وقفزة تاريخية في صافي الأصول الأجنبية، وفرص استثمارية للشركات الألمانية.
نبدأ من البنك المركزي المصري، اللي أكد إن حركة التجارة العالمية في البحر الأحمر بدأت ترجع لطبيعتها بشكل تدريجي، بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ومع استمرار التوقعات إن دورة التيسير النقدي تكمّل زي ما هي، فده كله هيساعد في دعم النمو الحقيقي للائتمان اللي بيتمنح للقطاع الخاص خلال الفترات الجاية، وبالتالي هيكون ليه دور كبير في تنشيط معدل النمو الاقتصادي في البلد.
أما عن القطاع الحقيقي، فالتقرير الأخير للسياسة النقدية وضّح إن من المتوقع إن معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي يكمّل تعافيه تدريجياً خلال السنتين الماليتين 2025/2026 و2026/2027، ويوصل في المتوسط لـ 4.8 و5.1% على التوالي.
التوقعات دي جاية على خلفية تحسّن معدلات نمو النشاط الاقتصادي، واللي متوقّع إنه يتسارع بدعم من القطاعات الإنتاجية الأساسية زي قطاع الاستخراجات والصناعات التحويلية وقطاع الخدمات، وده خلال الفترة اللي جاية في أفق التوقعات الاقتصادية.

كمان من المنتظر إن قطاع الاستخراجات يتحسّن بشكل واضح، خصوصًا بعد الاكتشافات الجديدة في البترول والغاز الطبيعي اللي حصلت مؤخرًا، واللي هتزود إنتاج مصر من النفط والغاز. وده بجانب التعافي التدريجي في نشاط قناة السويس اللي هيكون ليه تأثير إيجابي على معدلات النمو، خصوصًا مع توقع عودة حركة التجارة العالمية لمسارها الطبيعي.
ونروح لخبر مهم جدًا، البنك المركزي أعلن إن صافي الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي المصري وصل في نهاية سبتمبر 2025 لحوالي 20.783 مليار دولار، يعني ما يعادل تقريبًا 996.1 مليار جنيه، مقابل 17.884 مليار دولار، أو حوالي 870.3 مليار جنيه في نهاية أغسطس اللي فات.
وده تطور مهم جدًا، لأن صافي الأصول الأجنبية كان لأول مرة يحقق فائض في مايو 2024 بقيمة 676.4 مليار جنيه، بعد ما كان فيه عجز في أبريل وصل لـ 174.4 مليار جنيه. وده يعتبر أول فائض يتحقق من يناير 2022 اللي وقتها كان الفائض حوالي 9.6 مليار جنيه.
إجمالي الأصول الأجنبية للجهاز المصرفي، سواء البنك المركزي أو البنوك، وصل لنحو 4.318 تريليون جنيه في نهاية سبتمبر، مقابل 4.216 تريليون في نهاية أغسطس، وفي المقابل سجلت الالتزامات حوالي 3.322 تريليون جنيه، بعد ما كانت 3.345 تريليون في أغسطس.
ونروح لعبد العزيز الشريف، وكيل أول وزارة التجارة والصناعة ورئيس جهاز التمثيل التجاري، اللي أكد إن مصر بقت واحدة من أكتر الدول الجاذبة للاستثمار في المنطقة، وده بفضل الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية اللي الحكومة نفذتها في آخر كام سنة، واللي ساعدت على استقرار الاقتصاد الكلي وتحسين مناخ الأعمال.
الكلام ده قاله الشريف خلال لقائه في فعالية نظمتها السفارة الألمانية في القاهرة، على هامش زيارة الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لمصر علشان يشارك في افتتاح المتحف المصري الكبير، ومعاه وفد كبير من رجال الأعمال الألمان.
الشريف أشار إن حجم الاستثمارات الألمانية في مصر عدى 3 مليارات دولار، وإن فيه أكتر من ألف شركة ألمانية شغالة حاليًا في السوق المصري في مجالات مختلفة زي الصناعات التحويلية والطاقة والاتصالات والنقل.
كمان وضّح إن الشركات الألمانية حققت نجاحات مهمة في مصر، منها افتتاح مصنع مجموعة “بوش” في العاشر من رمضان باستثمارات بتوصل لـ 64 مليون دولار لتصنيع أجهزة الغاز المنزلية، مع تصدير حوالي 50% من الإنتاج لأسواق أفريقيا والشرق الأوسط.
وخلال اللقاء، استعرض الشريف المؤشرات الإيجابية للاقتصاد المصري، وكمان المميزات التنافسية اللي الدولة بتقدّمها للمستثمرين، زي انخفاض تكاليف الإنتاج، وتوافر العمالة المؤهلة والمجدية اقتصاديًا، بالإضافة لشبكة اتفاقيات التجارة الحرة اللي بتفتح أسواق الاتحاد الأوروبي وأفريقيا والشرق الأوسط قدام الصادرات المصرية، بجانب الحوافز الاستثمارية اللي الحكومة بتقدمها بشكل مستمر.
ونختم بخبر مفرح، الصادرات الغذائية المصرية حققت أداء قوي جدًا في الأسبوع الأخير من أكتوبر، بإجمالي 190 ألف طن راحوا لـ 190 دولة حول العالم، حسب التقرير الأسبوعي رقم 40 الصادر عن هيئة سلامة الغذاء عن الفترة من 25 لـ31 أكتوبر 2025.
التقرير كشف إن الهيئة تعاملت مع 4275 رسالة غذائية صادرة عن 1390 شركة مصرية، شملت 840 صنف من المنتجات المختلفة، منها الخضار والفاكهة والدرنات ومنتجات الحبوب والمحضرات الغذائية.
البطاطا الحلوة والفاصوليا تصدروا قائمة الصادرات بإجمالي 10 آلاف طن لكل صنف، وبعدهم البصل بحوالي 5 آلاف طن، وده خلى إجمالي صادرات الخضار يوصل لـ36 ألف طن من 32 صنف.
أما في الفاكهة، فالرمان كان في المقدمة بإجمالي 12 ألف طن، وبعده المانجو والفراولة بحوالي 8 آلاف طن لكل نوع، بإجمالي 36 ألف طن من 35 صنف فاكهي.
والتقرير أوضح كمان إن الدول العربية كانت في مقدمة الأسواق اللي استقبلت الصادرات المصرية، وعلى رأسها السعودية واليمن ولبنان والسودان والمغرب.

