الأحد 02 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

المتحف المصري الكبير.. ماكينة تدفقات دولارية هتغير اقتصاد مصر

الأحد 02/نوفمبر/2025 - 08:00 ص
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

مكان واحد متجمع فيه تاريخ آلاف السنين، متحف هو الأكبر في العالم للآثار الفرعونية، بس القصة مش مجرد آثار!.. ورا الجدران دي، في مشروع اقتصادي ضخم ممكن يغيّر خريطة السياحة في مصر، ويدخّل مليارات الدولارات، ويخلق فرص شغل بالآلاف.

المتحف المصري الكبير.. مش مجرد متحف، دي بداية مرحلة جديدة في اقتصاد السياحة المصري.

افتتاح المتحف المصري الكبير مش حدث ثقافي عادي، ده استثمار حقيقي في الاقتصاد.

التوقعات بتقول إن المتحف هيجذب من ٣ لـ٤ ملايين زائر سنويًا، وده معناه زيادة كبيرة في عدد السياح اللي بييجوا مصر كل سنة.

ومع متوسط تذكرة حوالي ٢٥ دولار، وإنفاق مشابه على الهدايا والمطاعم والخدمات، مصر ممكن تحقق إيرادات مباشرة بين ٢٠٠ و٢٥٠ مليون دولار سنويًا من المتحف نفسه.

لكن التأثير مش هيقف هنا، لأن المناطق اللي حوالين المتحف – من فنادق ومطاعم ونشاطات ترفيهية – هتشهد رواج ضخم، ممكن يرفع إجمالي الإيرادات لـمليار دولار سنويًا.

وده كمان ممكن يزوّد مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي بنسبة تتراوح بين 0.1 و0.5 نقطة مئوية.

المتحف مش بس هيجذب السياح، ده كمان هيخفف الضغط على العملة الأجنبية.. التدفقات الدولارية اللي هتيجي من السياحة دي عملة صعبة حقيقية، داخلة من إنفاق الزوار مش من قروض أو مساعدات.

كمان الإنفاق السياحي ليه تأثير مضاعف، لأن كل دولار بيصرفه السائح في مصر بيولّد أكتر من دولار إضافي في الاقتصاد المحلي، من خلال الفنادق، النقل، المطاعم، والتجزئة.

ومع ارتفاع الطلب المتوقع على الإقامة، الخبراء شايفين إن أسعار الغرف الفندقية حوالين المتحف ممكن ترتفع بين ١٠ و١٥٪ في أول موسم بعد الافتتاح.

كمان في توسعات كبيرة شغالة بالفعل في الفنادق والمطاعم اللي في المنطقة، استعدادًا للزوار الجداد.

المشروع كمان ليه بُعد حضاري وتنموي مهم جدًا... المتحف هيساعد في تنشيط الاقتصاد الإبداعي والخدمي، وهيعيد صورة مصر كوجهة عالمية بتجمع بين التاريخ والحداثة.

كمان هيوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، سواء في السياحة أو الخدمات أو النقل أو حتى الصناعات الصغيرة اللي بتخدم الزوار.

ومع الوقت، المنطقة حوالين المتحف هتتحول لمركز استثماري كبير، شركات مصرية وأجنبية هتتنافس إنها تفتح هناك فنادق ومراكز تسوق ومطاعم، وده هيزود القيمة العقارية في المنطقة بنسبة ممكن توصل لـ٤٠٪ خلال ٣ سنين.

يعني المتحف مش بس هيعرض تاريخ مصر القديم.. ده كمان بيكتب فصل جديد من تاريخ اقتصادها الحديث.

المتحف المصري الكبير هو بوابة جديدة لمصر..  مشروع بيجمع بين الحضارة، والسياحة، والاستثمار، وفرص العمل.
افتتحا المتحف المصري الكبير خطوة قوية بتأكد إن مصر مش بس بتحافظ على تاريخها، لكن كمان بتحوّله لقوة اقتصادية حقيقية.