أهم اجتماع هيأثر على العالم كله.. الصين عاوزة إيه من أمريكا قبل لقاء ترامب المرتقب
يا ترى الصين عاوزة إيه من أمريكا قبل اللقاء المرتقب بين ترامب والرئيس الصيني؟ وهل الخلافات بين واشنطن وبكين ممكن تتحل فعلا ولا الموضوع أكبر من مجرد لقاء بين الرئيسين؟
العالم كله أنظاره على بوسان في كوريا الجنوبية.. بكره ترمب هيكون قاعد على ترابيزة واحدة مع الرئيس الصيني وسط واحدة من أسخن لحظات التوتر التجاري والتكنولوجي بين واشنطن وبكين من سنين.
ترمب داخل بلهجة متفائلة وبيقول العلاقة عظيمة ومشاكل كتير هتتحل. الكلام لطيف… بس الصين ساكتة. والسكون في السياسة مش فراغ. الصمت معناه إن بكين داخلة الاجتماع وعينها مش على اللقطة… عينها على المكسب الطويل.
طب الصين عايزة إيه؟
أول حاجة استقرار. الصينيين تعبوا من نمط قرر ـ تراجع ـ هدّد ـ اللي أمريكا بقت تدير بيه الملف. هما محتاجين وقف للتصعيد عشان يخلقوا بيئة هادية للتجارة والاستثمار يخططوا فيها 3 و5 سنين قدّام مش بتغريدة تهد كل حاجة زي م بيعمل ترامب مثلا.
تاني حاجة الرسوم الجمركية. الرسوم اللي واشنطن ضربت بيها السلع الصينية اتضاعفت في أسبوعين في أبريل. رغم هدنة الـ 90 يوم.. الصين عايزة فك رسمي مش تطمين شفهي.
تالت حاجة القيود التقنية.. القيود الأمريكية على الشرائح المتقدمة زي إنفيديا أقصّت الصين من التكنولوجيا لدرجة إن إنفيديا فقدت السوق بالكامل بكين محتاجة تهدئة مؤقتة لغاية ما منظومتها التقنية المحلية الجارية بنائها تبقى واقفة على رجليها.
رابعة حاجة احترام متبادل. الصين شايفة إن احترام موقفها من تايوان وبحر الصين الجنوبي مش ملف جانبي. بالنسبة لهم مفيش صفقة اقتصادية من غير اعتراف ضمني بمكانتها السياسية.
طيب يعني ممكن اللقاء يطلع باتفاق كبير؟
الإجابة الأقرب لا مش اتفاق نهائي اللي ممكن يطلع — حسب أغلب المحللين — هو تهدئة كلامية وإطارات عامة وصور تطمن الأسواق مؤقتًا. لكن اتفاق فعلي قوي مجرد احتمال ضعيف.. لأن دوافع الطرفين مش واحدة. . ترامب عايز لقطة سياسية يطلع بيها يقول كسرت الجمود و الصين عايزة قواعد طويلة المدى مش هتتدفع لتنازلات سريعة عشان صورة.
ومع ذلك مجرد إعلان تهدئة أو تعليق تصعيد كفاية يقلب أسواق الدهب والأسهم والسندات لأن المستثمر مش بيستنى نص الاتفاق… المستثمر يتحرك من أول الاتجاه مش النتيجة.
