تراجع الذهب محليًا وعالميًا مع ارتفاع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية
انخفضت أسعار الذهب في السوق المصرية، اليوم الجمعة، متأثرة بتراجع المعدن النفيس عالميًا نتيجة قوة الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح بعد موجة مكاسب استمرت تسعة أسابيع متتالية.
وسجّل سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية، نحو 5500 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 44 ألف جنيه.
ووفقًا لآخر تحديثات الأسعار الصادرة عن شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، جاءت أسعار الذهب في مصر على النحو التالي:
عيار 24: 6285.75 جنيهًا
عيار 22: 5762 جنيهًا
عيار 21: 5500 جنيهًا
عيار 18: 4714.25 جنيهًا
عيار 14: 3666.75 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب: 44 ألف جنيهًا
ويأتي هذا التراجع المحلي انعكاسًا مباشرًا لحركة الأسعار العالمية، حيث شهدت تعاملات الذهب في البورصات الدولية انخفاضًا بنسبة 0.2% في التعاملات الفورية ليصل إلى 4116.09 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 0.4% لتسجل 4131.10 دولارًا للأوقية.
وأوضح خبراء الاقتصاد أن الذهب يواجه ضغوطًا قوية خلال الأسبوع الجاري مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) لليوم الثالث على التوالي أمام سلة العملات الرئيسية، مما جعل المعدن النفيس أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. كما يتجه الذهب لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية له منذ منتصف مايو الماضي، بانخفاض يقارب 3% منذ بداية الأسبوع.
ويرجع هذا التراجع، وفق المحللين، إلى ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية التي من المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، إذ يتوقع المستثمرون أن تسهم هذه البيانات في تحديد توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. فارتفاع الفائدة عادة ما يضغط على أسعار الذهب نظرًا لانخفاض جاذبيته كأصل لا يدر عائدًا.
وفي المقابل، يراقب المستثمرون أيضًا تحركات سوق الطاقة، إذ ساهم ارتفاع أسعار النفط مؤخرًا في زيادة توقعات التضخم، ما جعل الأسواق تتأرجح بين التفاؤل والحذر حيال مستقبل الذهب كملاذ آمن.
وقال تجار في سوق الصاغة إن حركة الشراء تشهد هدوءًا نسبيًا خلال الأيام الأخيرة مع استمرار التذبذب في الأسعار، مشيرين إلى أن كثيرًا من المواطنين يترقبون مزيدًا من التراجع قبل العودة للشراء، خاصة في ظل استقرار سعر الدولار محليًا وغياب العوامل المحفزة للطلب.
وأضاف الخبراء أن استقرار سوق الصرف في مصر خلال الأسابيع الماضية ساعد على الحد من تقلبات أسعار الذهب محليًا، رغم التغيرات الكبيرة في الأسعار العالمية، مؤكدين أن استمرار قوة الدولار عالميًا سيبقي الذهب تحت الضغط على المدى القصير.
ويتوقع محللون أن يواصل الذهب التداول في نطاق محدود خلال الفترة المقبلة، بين 4100 و4200 دولار للأوقية عالميًا، إلى حين صدور مؤشرات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة تحدد مسار السياسة النقدية الفيدرالية، وهو ما سينعكس مباشرة على حركة الأسعار في السوق المصرية.
