4 مليارات دولار استثمارات تركية قائمة.. ومباحثات لزيادة التعاون الصناعي مع مصر
في إطار الجهود المستمرة لجهاز التمثيل التجاري المصري لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الصديقة، وبناء شراكات صناعية تُسهم في توطين الصناعات المغذية ورفع القيمة المضافة، نفذ المكتب التجاري المصري في إسطنبول سلسلة لقاءات مع ممثلي اتحاد مصنعي مستلزمات واكسسوارات الملابس التركي وعدد من كبرى الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي، وذلك لبحث فرص الاستثمار في السوق المصري.
وأوضح بيان صادر عن جهاز التمثيل التجاري المصري أن هذه التحركات تأتي تنفيذًا لتوجيهات الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس جهاز التمثيل التجاري، بضرورة تكثيف الجهود لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولا سيما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل صناعة الملابس الجاهزة والمنسوجات، والصناعات المغذية لها.
وخلال اللقاء الذي عقد في مدينة إسطنبول، شارك الوزير المفوض التجاري علي باشا، رئيس المكتب التجاري المصري في إسطنبول، والسيدة هدى درة، السكرتير الثاني التجاري، في جلسات عمل موسعة مع مجلس إدارة اتحاد مصنعي مستلزمات واكسسوارات الملابس التركي وعدد من الشركات الأعضاء. وتركزت المناقشات على استعراض فرص الاستثمار المتاحة في السوق المصري، والخطط الحكومية لتطوير قطاع الملابس الجاهزة، ودعم الصناعات المساندة التي تمثل عنصرًا أساسيًا في تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء شهد استعراضًا شاملًا لمزايا الاستثمار في مصر، بما في ذلك الحوافز والإعفاءات الممنوحة للمستثمرين الأجانب، خاصة في المناطق الصناعية المتخصصة والمناطق الحرة، فضلًا عن موقع مصر الجغرافي المتميز الذي يجعلها بوابة للنفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية بفضل اتفاقياتها التجارية الواسعة مع إفريقيا وأوروبا والمنطقة العربية.
وأكد الوزير المفوض التجاري علي باشا أن اللقاء يأتي في إطار خطة متكاملة لتعميق منظومة التصنيع المحلي في مجال الملابس الجاهزة، مشيرًا إلى أن هناك اهتمامًا متزايدًا من جانب الشركات التركية بالاستثمار في الصناعات المغذية داخل مصر، بما يساهم في تطوير الـEcosystem الصناعي المتكامل لهذا القطاع الحيوي.
واتفق الجانبان في ختام اللقاء على تنظيم زيارة رسمية لوفد من الاتحاد التركي وعدد من الشركات الأعضاء به إلى مصر خلال الربع الأخير من العام الجاري، للتعرف ميدانيًا على الفرص المتاحة، ومناقشة إمكانية إنشاء مصانع جديدة لإنتاج مستلزمات واكسسوارات الملابس داخل مصر، بما يلبي احتياجات السوق المحلي ويعزز فرص التصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عبد العزيز الشريف، وكيل أول الوزارة ورئيس جهاز التمثيل التجاري، أن تركيا تُعد ثاني أكبر منتج عالمي لمستلزمات واكسسوارات الملابس بعد الصين، إذ يضم هذا القطاع نحو ألف شركة تركية عاملة. كما تُعد الاستثمارات التركية في صناعة الملابس الجاهزة أحد أهم روافد الاستثمارات التركية في مصر، حيث تجاوز إجماليها أربعة مليارات دولار، في ظل التوجه المشترك نحو تعزيز التكامل الصناعي وتوسيع قاعدة الإنتاج.
وأكد الشريف أن مصر وتركيا تمتلكان فرصًا واعدة لتعزيز التعاون الصناعي في هذا المجال، خاصة في ظل توجه الدولة المصرية نحو دعم الصناعات المساندة، وتوسيع الطاقة الإنتاجية للقطاع بما يتماشى مع أهداف التنمية الصناعية وزيادة الصادرات وفق رؤية مصر 2030.
