أزمة "مصر إيطاليا".. شكاوى العملاء تكشف تعثرًا جديدًا في السوق العقاري

تشهد السوق العقارية المصرية حالة من الجدل بعد تصاعد شكاوى عدد من عملاء شركة مصر إيطاليا العقارية، إحدى أبرز الشركات في القطاع، بسبب تأخر تسليم الوحدات في منتجع موسى كوست (عيون موسى – رأس سدر)، وهو ما كشف عن ملامح أزمة داخل الشركة تتعلق بالتمويل والإدارة.

وفقًا لشهادات العملاء، فإنهم سددوا كامل المبالغ المستحقة منذ عام 2016، إلا أنهم لم يتسلموا وحداتهم حتى الآن، ما دفع بعضهم إلى التهديد بالتصعيد القضائي للحصول على حقوقهم بعد سنوات من الانتظار.

وأكد العملاء أن الشركة لم تقدم مبررات مقنعة لتأخر التسليم، ولم تطرح حلولًا واضحة تعوضهم عن الخسائر أو تمنحهم جدولًا زمنيًا جديدًا للتسليم.

وتشير المعلومات إلى أن تأخر تسليم الوحدات ليس مجرد تأخير فني أو إنشائي، بل يعكس أزمات أعمق في التمويل والإدارة داخل الشركة، وهو ما أثار مخاوف المستثمرين والمشترين في مشروعات أخرى تابعة لـ"مصر إيطاليا"، خاصة مع تزايد حالات التعثر في عدد من الشركات العقارية الكبرى خلال الأشهر الأخيرة نتيجة ضغوط السوق وارتفاع التكلفة التمويلية وأسعار مواد البناء.

ويؤكد مراقبون أن مثل هذه الحالات تهدد ثقة العملاء في السوق العقارية، وتبرز الحاجة إلى رقابة أكثر صرامة من الجهات المعنية لحماية حقوق المشترين وضمان التزام الشركات بمواعيد التسليم، خاصة في ظل انتشار ظاهرة التسويق المكثف للمشروعات قبل اكتمال تنفيذها.

وفي الوقت الذي التزم فيه العملاء بالسداد الكامل منذ سنوات، ما زال الغموض يلف مصير وحداتهم في مشروع موسى كوست، لتبقى "مصر إيطاليا" في اختبار صعب أمام الرأي العام والسوق، بين الحفاظ على سمعتها أو مواجهة موجة من الدعاوى القضائية التي قد تكشف مزيدًا من المشكلات في قطاع يعاني بالفعل من ضغوط متزايدة.