إلى أين تتجه أسعار الذهب؟

ارتفاع أسعار الذهب أصبح محل اهتمام العالم كله فالأمر أصبح متعلق بسعر الاوقية عالمياً بعد أن تجاوزت حاجز 4000 دولار للمرة الأولى في التاريخ، مدعومًا بموجة من التوترات الجيوسياسية وتزايد الطلب على الملاذات الآمنة.
وفي مصر، قفز سعر الجنيه الذهب إلى نحو 44 ألف جنيه ما أثار تساؤلات واسعة بين المواطنين والمستثمرين حول مستقبل الأسعار وما إذا كان التراجع قريبًا.
في هذا التقرير يكشف المحللون عن مستقبل الذهب الفترة المقبلة وهل نشهد تصحيح للذهب أم تستمر الأسعار في الارتفاع:
هل بدأ وقت التصحيح؟
قال محللون إن الأسواق تشهد تراجعات محدودة بعد الوصول إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن بعض المستثمرين يفضلون التريث وعدم الشراء حاليًا انتظارًا لتصحيح محتمل يتراوح بين 200 إلى 400 دولار للأوقية.
وقال المحلل: "من الطبيعي أن نرى بعض التذبذبات عند هذه المستويات القياسية، فالكثير من المستثمرين ينتظرون انخفاضًا تصحيحيًا قبل العودة إلى الشراء".
محركات رئيسية تدعم استمرار الصعود
رغم التوقعات بحدوث تصحيح سعري، يرى الخبير أن العوامل الداعمة لارتفاع الذهب لا تزال قائمة، وعلى رأسها:
التوترات الجيوسياسية في مناطق عدة حول العالم.
الأزمات السياسية في فرنسا واليابان.
تراجع وتيرة التجارة العالمية والخلافات الاقتصادية بين واشنطن وبكين.
وأضاف أن العامل الأهم يتمثل في مشتريات البنوك المركزية، وخاصة بنك الشعب الصيني، الذي يواصل تعزيز احتياطاته من الذهب بوتيرة متصاعدة، ما يبقي الأسعار عند مستويات مرتفعة.
متى يبدأ التراجع الحقيقي؟
وأشار خبراء إلى أن أي تحسن في الأوضاع السياسية والاقتصادية في الولايات المتحدة، وبخاصة فيما يتعلق بأزمة الإغلاق الحكومي (Shutdown)، قد يكون الشرارة الأولى لتصحيح سعري محدود في أسعار الذهب.
وقال: "طالما استمرت حالة القلق العالمي، واستمرت البنوك المركزية في الشراء، فمن المستبعد أن نشهد تراجعًا حادًا قريبًا".
الذهب يظل في دائرة الضوء
ومع استمرار الأزمات الاقتصادية وتزايد المخاطر الجيوسياسية، يبقى الذهب الملاذ الآمن الأول للمستثمرين حول العالم، بينما يراقب المتعاملون في السوق المصرية عن كثب أي تحركات للأسعار العالمية، على أمل أن تتيح لهم الفرصة للشراء قبل موجة الصعود التالية.