أنجولا توقع اتفاقًا دوليًا لدعم زيادة إنتاج النفط إلى 80 ألف برميل يوميًا بحلول 2030
أعلنت شركة "إيتو إنرجياس"، أكبر شركة طاقة خاصة في أنجولا، اليوم الاثنين عن توقيع اتفاق تمويل دولي جديد مع البنك التجاري لموريشيوس وشركة "توتال إنرجيز" للتجارة، لدعم مشروع النفط البحري المعروف باسم بلوك 17/06، وذلك خلال مؤتمر أسبوع الطاقة السنوي الذي عقد في لواندا.
وقالت الشركة إن هذا الاتفاق يهدف إلى توفير التمويل اللازم لتوسعة إنتاج النفط البحري، ضمن استراتيجية الدولة الرامية إلى رفع إنتاجها النفطي إلى 80 ألف برميل يوميًا بحلول عام 2030. وأوضحت أن المشروع يشمل تحديث البنية التحتية للمنصات البحرية وتطوير مرافق الاستخراج والمعالجة لضمان كفاءة الإنتاج واستدامته على المدى الطويل.
وأضافت الشركة أن التمويل سيسهم في تعزيز قدرة أنجولا على زيادة إنتاجها النفطي المحلي، مع الالتزام بالمعايير الدولية للسلامة البيئية والالتزام بالسياسات المستدامة للطاقة، وذلك في إطار جهود الحكومة لتعزيز القطاع النفطي باعتباره محركًا رئيسيًا للاقتصاد الوطني.
وأشار بيان الشركة إلى أن بلوك 17/06 يعد أحد أكبر المشاريع النفطية البحرية في أنجولا، ويحتوي على احتياطيات نفطية كبيرة، ويشارك في تطويره كوكبة من الشركاء الدوليين لضمان توظيف أحدث التقنيات في الاستخراج والمعالجة. وتستهدف أنجولا من خلال هذا المشروع رفع الإنتاج اليومي بشكل تدريجي للوصول إلى 80 ألف برميل يوميًا بحلول 2030، بما يدعم صادرات النفط وزيادة العوائد الاقتصادية للبلاد.
وأوضح البيان أن الاتفاق الجديد يشمل تمويل المعدات والمنصات البحرية، ودعم عمليات الاستكشاف، وتعزيز قدرات الإنتاج التشغيلية، مع الالتزام بالمعايير البيئية الدولية للحد من الانبعاثات وحماية البيئة البحرية. كما سيتم توظيف التقنيات الحديثة لإدارة الإنتاج وتحليل البيانات لتعزيز الكفاءة وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار ممثلو شركة "إيتو إنرجياس" إلى أن توقيع هذا الاتفاق يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة أنجولا في سوق النفط العالمي، وزيادة قدرتها على المنافسة، مع التركيز على تطوير قطاع الطاقة بشكل مستدام. وأضافوا أن المشروع يساهم أيضًا في خلق فرص عمل محلية وتطوير مهارات القوى العاملة في قطاع الطاقة، بما يعزز النمو الاقتصادي والتنموي في البلاد.
ويأتي هذا الاتفاق في وقت تشهد فيه أسواق النفط العالمية تحولات كبيرة نتيجة التقلبات السعرية وتزايد الطلب على الطاقة، وهو ما يجعل جهود الدول المنتجة مثل أنجولا لتعزيز إنتاجها النفطي أمرًا محوريًا لضمان الاستقرار الاقتصادي وزيادة حصتها في الأسواق العالمية.
وأكدت الشركة أن المشروع يمثل جزءًا من خطة شاملة لتعزيز إنتاج النفط المستدام، وتطوير القدرات الفنية واللوجستية، ودعم الاقتصاد الوطني عبر زيادة الصادرات وتعزيز الإيرادات العامة، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في البلاد.
