الري: 561 منشأ للحماية من السيول ضمن خطة حصاد الأمطار وتنمية التجمعات البدوية بسيناء

احتفلت وزارة الموارد المائية والري بذكرى انتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، مؤكدة أن روح النصر التي تجلت في هذا اليوم العظيم تظل دافعًا قويًا لمواصلة مسيرة البناء والتنمية في مختلف ربوع مصر، وخاصة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية المائية والتنموية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ووجّه الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، التهنئة إلى جموع المصريين بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، مؤكدًا أن الوزارة تحتفل بذكرى العبور العظيم من خلال العمل الجاد وتنفيذ مشروعات تنموية كبرى تُعيد رسم خريطة التنمية في سيناء، وتسهم في تحقيق الأمن الغذائي والمائي للدولة المصرية.

إعادة تأهيل مصانع "النصر للكيماويات الدوائية" وفق معايير التصنيع الجيد (GMP) (فيديو)

مشروع "دندرة" للطاقة الشمسية يعزز مسار مصر نحو التحول الأخضر وتحقيق رؤية 2030

وأوضح الدكتور سويلم أن تنفيذ المشروعات الكبرى في سيناء يأتي في إطار رؤية القيادة السياسية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى أن أحد أبرز هذه المشروعات هو محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التي تُعد ثاني أكبر محطة على مستوى العالم لمعالجة مياه الصرف الزراعي، بطاقة تصل إلى 5.6 مليون متر مكعب يوميًا.

وأضاف الوزير أن المحطة تمثل نقطة تحول استراتيجية في دعم مشروعات الاستصلاح الزراعي بشمال ووسط سيناء، حيث تُسهم المياه المعالجة في ري مساحات زراعية واسعة تُقدّر بـ 210 آلاف فدان عبر مسارين ناقلين رئيسيين بلغت نسبة التنفيذ بهما نحو 85% حتى الآن، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل أحد أهم الإنجازات في مجال إدارة الموارد المائية وتعظيم الاستفادة من المياه.

وفي السياق ذاته، أشار الدكتور سويلم إلى استمرار العمل في تنفيذ 24 مأخذًا على ترعة الشيخ جابر الصباح لري مساحة 120 ألف فدان بمنطقتي رابعة وبئر العبد، حيث تم الانتهاء من 21 مأخذًا وجارٍ استكمال الأعمال في 3 مآخذ أخرى، إضافة إلى الانتهاء من كافة أعمال التغذية الكهربائية الخاصة بهذه المآخذ لضمان تشغيلها بكفاءة عالية.

كما أوضح الوزير أن الوزارة انتهت من تنفيذ شبكتي الري والصرف العامة لمساحة 99 ألف فدان بمنطقتي سهل الطينة وجنوب القنطرة شرق، وجارٍ تنفيذ أعمال الزراعة في هذه المناطق ضمن مشروع تنمية شمال سيناء الزراعي، الذي يعد أحد أضخم مشروعات التنمية الزراعية في تاريخ مصر الحديث.

وفي إطار جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والتنمية في سيناء، أشار الدكتور سويلم إلى إنشاء 17 تجمعًا تنمويًا وسكنيًا في شمال وجنوب سيناء، تضم آبارًا جوفية وأراضي زراعية ومنازل ومنشآت خدمية وإدارية لخدمة المواطنين ودعم المجتمعات المحلية.

وفي مجال الحماية من أخطار السيول وحصاد مياه الأمطار، أوضح وزير الري أن الوزارة نفذت 561 منشأًا مائيًا متنوعًا من سدود وحواجز وقنوات صناعية وبحيرات وخزانات أرضية ومعابر مائية، بهدف حماية الأرواح والمنشآت من أخطار السيول، فضلًا عن تخزين مياه الأمطار في البحيرات الصناعية لاستخدامها في الزراعة والرعي ودعم التجمعات البدوية، بما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المجتمعية في سيناء.

واختتم الدكتور سويلم تصريحاته مؤكدًا أن استلهام روح أكتوبر يمثل ضرورة حيوية لدفع مسيرة العمل والإنتاج، وتحقيق التنمية المنشودة في جميع أنحاء الجمهورية، لاسيما في المناطق الواعدة مثل شبه جزيرة سيناء التي تشهد اليوم نهضة حقيقية بفضل المشروعات القومية العملاقة في مجال الموارد المائية والري.