استثمار أوروبي في مصر.. الرمال البيضاء شريان صناعات الزجاج والإلكترونيات والطاقة.. الحكومة تحول مقرات الوزارات القديمة لفنادق عالمية

منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن استثمار أوروبي تقيل في مصر.. فولتاليا تضخ ربع مليار دولار في الزعفرانة.
قال التقرير، إن شركة فولتاليا الفرنسية قررت تضخ استثماراتها مع شركة "طاقة عربية" عشان يطوروا محطة الزعفرانة، ودي مش أي محطة، دي من زمان بتعتبر رمز مهم للطاقة في مصر من وقت ما اتبنت سنة 2001.. الخطوة دي مش مجرد تطوير صغير، ده جزء من مشروع عملاق هيكلف أكتر من 2 مليار دولار، وهيوصل قدرته لـ3.2 جيجاوات، يعني أرقام مهولة هتغير شكل سوق الطاقة عندنا.. الأجمل إن لأول مرة هنشوف محطة في مصر تجمع بين الطاقة الشمسية والرياح في نفس الموقع.. وده هيوفر تكلفة ومجهود وهيخلي الزعفرانة مركز عالمي.
وأضاف تقرير بانكير، أن الحكومة المصرية عندها هدف واضح، أنها توصل بنسبة 42% طاقة متجددة في مزيج الطاقة بحلول 2030 بدل 20% دلوقتي، وده مش بس هيساعد مصر تقلل اعتمادها على الغاز، ده كمان يخليها لاعب إقليمي مهم وتصدر كهربا وهيدروجين أخضر للعالم كله.
وأوضح التقرير، أن فولتاليا مش جديدة في المجال، عندها مشروعات في أكتر من 20 دولة، ومع مصر بالذات ناوية تدخل بقوة مش بس في الكهرباء، لكن كمان في الهيدروجين الأخضر اللي هيبقى وقود المستقبل.

منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن الرمال البيضاء شريان صناعات الزجاج والإلكترونيات والطاقة.
قال التقرير، إن الرمال البيضاء مش زي الرمال الصفرا اللي بنشوفها في الصحرا أو على الشواطئ، دي أنقى بكتير، فيها حوالي 95% من ثاني أكسيد السيليكون ونسبة قليلة جدًا من أكسيد الحديد، وده بيخليها أساس صناعات تقيلة ومفيش ليها بديل سهل.. وأول وأشهر استخدام للرمال البيضا هو الزجاج، وكل ما تكون الرمال أنقى، كل ما يطلع الزجاج أوضح وأنضف، سواء زجاج المباني والسيارات أو العبوات والأدوات المنزلية، وكمان الزجاج المستخدم في الموبايلات والشاشات.
وأضاف التقرير، أن الموضوع مش بيقف عند كده.. الرمال البيضاء بتدخل في صناعات علمية دقيقة زي الأنابيب والأدوات المعملية والمصابيح، وفي المجال الرياضي بتستخدم في ملاعب الجولف والملاعب الصناعية علشان تحافظ على الأرضية والنباتات.. كمان ليها دور مهم جدًا في تنقية مياه الشرب والصرف الصحي لأنها أساسية في الفلاتر، وده بيخليها مرتبطة بحياة كل إنسان يوميا.
وأشار التقرير إلى أن الرمال البيضا بتستخدم كمان في استخراج النفط والغاز، عن طريق ضخها في آبار الحفر علشان تزود معدل تدفق البترول.. وفي البناء، ليها استخدامات في الدهانات والسيراميك والبلاط والطوب الرملي.. مصر عندها كنز حقيقي بالرمال دي ولو استغلتها صح بدل ما تتصدر خام، هتدخل عملة صعبة وتبقى لاعب عالمي زي الصين والهند اللي بيستوردوا ملايين الأطنان.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن الحكومة تحول مقرات الوزارات القديمة لمنتجعات سياحية وفنادق عالمية.
أكد التقرير، أن الحكومة بعد ما نقلت الوزارات للعاصمة الإدارية، بدأت خطة جديدة لتحويل المقرات القديمة اللي في قلب القاهرة لمشروعات استثمارية تفتح أبوابها للسياحة والأعمال.. الخطة ببساطة إن المباني دي هتتباع أو تتأجر لمستثمرين كبار، محليين ودوليين، علشان يعيدوا تطويرها لفنادق فاخرة، شقق فندقية، مطاعم ومراكز مؤتمرات، والهدف الأساسي منها، هو ضخ عملة صعبة لمصر، وزيادة الطاقة الفندقية اللي بقت ضرورة مع الطفرة في أعداد السياح.
واستعرض التقرير، تصريحات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، واللي أكد أكتر من مرة إن مشروع "مربع الوزارات" مش فكرة على ورق، لكنه مشروع استراتيجي هيحوّل اللي كان رمز للبيروقراطية والروتين، لمكان جاذب للسياحة والاستثمار.. الأجمل إن الموضوع واخد اهتمام دولي كبير.. الإمارات شاركت قبل كده في مشروع مجمع التحرير، وكمان في شركات أمريكية زي "أوكسفورد كابيتال" و"جلوبال فينتشرز"، وإدارة الفنادق ممكن تبقى تحت أسماء عالمية زي "ماريوت".
وأوضح التقرير، أن التحدي طبعًا إنك تحافظ على الطابع التاريخي وفي نفس الوقت تطوره، وكمان إزاي تتغلب على زحمة وسط البلد.. لكن الحكومة شايفة إن العائد يستاهل، وإن وسط القاهرة هيبقى زي مدريد وباريس، داون تاون جديد مليان فنادق فخمة ومراكز أعمال.. يعني ببساطة، وسط البلد اللي كانت رمز للزحمة، قريب جدًا هتبقى واجهة رفاهية وسياحة عالمية.