الطاقة الشمسية في الزعفرانة راجعة تاني.. وفولتاليا الفرنسية بتدفع التمن ربع مليار دولار

استثمار أوروبي جديد هيشوف النور في مصر، وده هيكون بملايين الدولارات وهيدخل عملة صعبة، بس هل فعلا استثمارات زي دي كفيلة تخلي مصر توصل لـ42% طاقة متجددة في 2030؟، والمشروع ده هيأثر إزاي على فواتير الكهربا للمواطن العادي؟، وهل مصر هتبقى قادرة تصدر كهربا وهيدروجين أخضر وتنافس إقليميًا؟..
مصر اليوم بقت ساحة جذب استثمارات ضخمة في مجال الطاقة المتجددة، واللي لفت الأنظار مؤخرًا إن شركة فولتاليا الفرنسية قررت تضخ استثمار بـ250 مليون دولار لتطوير محطة الزعفرانة في السويس، وده بالشراكة مع شركة "طاقة عربية" اللي مدرجة في البورصة المصرية.. خطوة كبيرة وبتأكد إن العالم كله شايف في مصر فرصة قوية لمستقبل الطاقة النظيفة.
القصة بدأت من نهاية 2024، لما الشركتين وقعوا مذكرة تفاهم مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ممثلة في الشركة المصرية لنقل الكهرباء وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بهدف تطوير محطة طاقة عملاقة بقدرة 3.2 جيجاوات.. المشروع ده مش صغير خالص، بالعكس حجم استثماراته الكلي بيتجاوز 2 مليار دولار، والمطورين نفسهم هيتحملوا حوالي 25% من التمويل، والباقي هييجي من مؤسسات التمويل الدولية.
الأجمل في الموضوع أن المشروع ده هيكون الأول من نوعه في مصر اللي يجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في موقع واحد.. وده معناه توفير أكبر في التكلفة والمساحة مقارنة بالمحطات التقليدية.. وبالمناسبة، الشغل بالفعل بدأ، يعني المشروع مش مجرد كلام.
لو رجعنا لمحطة الزعفرانة نفسها، فهي مش جديدة بالكامل.. دي اتبنت من سنة 2001 على مراحل، وقدرتها وصلت لـ545 ميجاوات، وكانت ثمرة تعاون مع ألمانيا والدنمارك وإسبانيا واليابان، لكن النهارده مصر داخلة على تطوير ضخم يخليها محطة عالمية للطاقة النظيفة.

الحكومة كمان ليها رؤية واضحة، أنها تزود حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لـ42% بحلول 2030، مقارنة بـ20% دلوقتي.. ودي أرقام كبيرة جدًا، 22% طاقة شمسية، 14% رياح، 4% مركزات شمسية، و2% مائية، وده كله عشان نقلل الاعتماد على الغاز الطبيعي ونبقى جزء من التحول العالمي لمصادر الطاقة النظيفة.
فولتاليا مش غريبة على المجال ده.. الشركة اتأسست 2005، وعندها مشروعات في أكتر من 20 دولة، منها مصر وتونس والبرازيل وأوزبكستان، كمان مشروعاتها مش بس توليد كهربا، دي بتقدم خدمات متكاملة من تصميم وبناء وتشغيل وإدارة.
الأهم كمان إن فولتاليا والتحالف وقعوا مذكرة تانية مع الحكومة المصرية لمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر باستثمارات تتجاوز 3 مليارات دولار، صحيح المشروع واقف دلوقتي مستني إجراءات تنظيمية، لكن مجرد الفكرة بتأكد أن مصر ماشية في سكة تبقى مركز إقليمي للطاقة مش بس على مستوى الكهرباء لكن كمان في مجال الهيدروجين اللي العالم كله بيجري وراه.
في النهاية، اللي بيحصل مش بس تطوير محطة، ده تحول استراتيجي لمصر عشان تبقى لاعب إقليمي كبير في مجال الطاقة، وتقدر تلبي الطلب المتزايد محليًا لسكانها اللي وصلوا لـ108 مليون نسمة، وفي نفس الوقت تزود صادراتها للدول المجاورة.