الين ينسحب من مستوياته القياسية بالتزامن مع سباق زعامة الحزب الليبرالي

مع اقتراب انتخاب زعيم جديد للحزب الليبرالي الديمقراطي، تراقب الأسواق اليابانية والعالمية الخطوة التالية للاقتصاد والسياسة النقدية في طوكيو.
وأبرز المرشحين — شينجيرو كويزومي، وسانا تكايتشي، ويوشيمسا هاياشي — يقدّم كلٌ منهم رؤية مختلفة للسياسات الاقتصادية والمالية، ما قد ينعكس مباشرة على توجهات بنك اليابان وسوق السندات.
وقرار الحزب سيحدد من سيصبح رئيس الوزراء وبالتالي مدى استمرارية أو تقلب السياسات الاقتصادية.
وفي المقابل، محافظ بنك اليابان كازو أوييدا (Kazuo Ueda) أطلق نبرة حذرة أمام المستثمرين، مشدداً على أن المخاطر العالمية—بما في ذلك علامات التراجع في سوق العمل الأميركي وتأثيرات رسوم جمركية أعلى—قد تؤثر على استجابة الشركات لرفع الأجور وبالتالي على مسار التضخم.
وتصريحاته خففت من توقعات رفع فوري في أسعار الفائدة ودفعت أجزاء من السوق إلى تفضيل سيناريو تأجيل الرفع إلى وقت لاحق وتحركات كهذه تفسر تناوب العملة على المكاسب ثم التراجع خلال نفس الأسبوع.
ويصطف المستثمرون في سندات الحكومة اليابانية وأسواق العملات لمراقبة كل تفاصيل الانتخابات الحزبية وبيانات التضخم والأجور وأي نتيجة تؤدي إلى تسارع في سياسات تحفيز أو زيادة عدم اليقين السياسي قد تُحرك منحنيات العائد وتزيد تقلب الين — وهو ما يضع مزيداً من الضغوط على أسواق السلع والأسهم الآسيوية في الأمد القصير.