ضخ مليار دولار من الخليج لمصر بسبب السكن الثاني.. ما القصة؟
أثرياء الخليج بدأو في ضخ ملايين الدولارات في مصر عشان يشتروا السكن الثاني.. بس يا ترى ده هيرفع الأسعار علينا إحنا كمصريين ولا هيفتح فرص جديدة للاستثمار؟، وهل تفتكروا أن شراءهم مساكن تانية في مصر مجرد رفاهية ومصايف؟ ولا خطوة محسوبة علشان العقار هنا بقى فرصة مضمونة؟
السوق العقارية في مصر بقت مولعة نار، ومش بس المصريين هما اللي عينيهم على الشقق والفيلات، ده كمان أثرياء الخليج نفسهم دخلوا بقوة، وبيخططوا يضخوا أكتر من مليار دولار في شراء مساكن تانية هنا في مصر خلال 2025.
التقرير اللي عملته شركة "نايت فرانك" كشف أن أصحاب الثروات الكبيرة في الخليج، خصوصًا الإماراتيين والسعوديين، هما أكتر ناس ناويين يشتروا بيوت هنا، الإماراتيين لوحدهم رصدوا حوالي 709 ملايين دولار لشراء وحدات سكنية، والسعوديين وراهم بـ403 مليون دولار. لأن الهدف الأساسي من ده، أنه يبقى عندهم بيت تاني في مصر، سواء للراحة، أو للعطلات، أو حتى كاستثمار طويل الأجل.
ولو رجعنا للأرقام الرسمية، هنلاقي أن مصر استقبلت في السنة المالية 2023-2024 حوالي 41.5 مليار دولار استثمارات عربية، والإمارات كانت في الصدارة بـ38.9 مليار دولار، والفضل الكبير بيرجع لمشروع "رأس الحكمة" اللي لوحده واخد 35 مليار دولار، السعودية كمان موجودة باستثمارات تعدت 775 مليون دولار، وقطر دخلت بـ 618 مليون دولار.
الملفت إن المسح اللي اتعمل شمل 264 واحد من أصحاب الثروات في الخليج وأوروبا وأمريكا، بمتوسط ثروة شخصية يوصل لـ 9.7 مليون دولار للشخص، ونصهم تقريبًا قالوا إنهم عايزين يشتروا عقار في مصر. يعني السوق المصرية بقت في دماغ الناس دي بشكل واضح.
طب فين الأماكن اللي واخدة الصدارة؟.. العاصمة الإدارية الجديدة جاية في المرتبة الأولى أكتر من نص السعوديين وثلث الإماراتيين شايفينها هي الوجهة المثالية، بعدها الساحل الشمالي، اللي معروف إنه بقى واجهة الأثرياء في الصيف، وكمان وسط القاهرة لسه ليه جاذبية عند المستثمرين.
وده مش غريب، لأن العاصمة الإدارية مشروع ضخم على مساحة 170 ألف فدان، بيستهدف يسكن فيه 6.5 مليون نسمة ويوفر ملايين فرص العمل، والساحل كمان متوقع أسعار عقاراته تعلى في 2025 بمتوسط يوصل لـ11.5%، يعني اللي يشتري النهاردة، بكرة هيلاقي نفسه كسبان.
التقرير كمان قال إن الاستثمار مش بس في الوحدات السكنية، ده فيه طلب متزايد على المكاتب الإدارية.. الطلب على المكاتب في القاهرة تقريبًا بقى مساوي للطلب على السكن، وفيه توقع أن المعروض من المكاتب يزيد بنسبة 82% بحلول 2030، ومنطقة القاهرة الجديدة بقت أسعار المتر فيها توصل لـ9600 دولار، رقم كبير يبين قد إيه في انتقال لمناطق أحدث وأرقى.
يعني من الآخر، مصر بقت مقصد رئيسي للأثرياء في الخليج، الناس دي شايفة أن العقار هنا مش بس مكان للعيش أو المصيف، لكن كمان فرصة استثمارية قوية جدًا، ومع المشاريع العملاقة اللي الدولة شغالة فيها، السوق العقارية المصرية ماشية بخطى ثابتة إنها تبقى من أكبر وأهم الأسواق في المنطقة.
