الجمعة 26 سبتمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

استقرار عائدات سندات الخزانة الأمريكية مع ترقب المستثمرين لتقرير التضخم الرئيسي

الجمعة 26/سبتمبر/2025 - 03:30 م
الخزانة الأمريكية
الخزانة الأمريكية

سجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية أداءً متباينًا اليوم الجمعة، وسط ترقب المستثمرين لإصدار بيانات التضخم الرئيسية التي من المتوقع أن تحدد مسار السياسة النقدية المستقبلية للبنك المركزي الأمريكي.

ووفقًا للتقارير الرسمية، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بشكل طفيف ليصل إلى 4.178%، في حين شهدت عوائد السندات القصيرة الأجل تقلبات محدودة خلال جلسة التداول، مع بقاء المستثمرين في حالة ترقب قبل صدور التقرير الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين، والذي يمثل مؤشراً رئيسياً للتضخم في الولايات المتحدة.

ويتابع المستثمرون بيانات التضخم عن كثب لتقييم مدى استمرار الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأمريكي، وما إذا كانت ستدفع البنك المركزي إلى تعديل سياساته النقدية، سواء برفع أسعار الفائدة أو تثبيتها، بما يتماشى مع أهداف استقرار الأسعار وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

وأشار محللون ماليون إلى أن السوق يتوقع أن يكون لتقرير التضخم تأثير مباشر على عوائد سندات الخزانة قصيرة وطويلة الأجل، حيث تعد هذه العوائد مؤشراً رئيسياً على تكلفة الاقتراض للقطاعين العام والخاص، فضلاً عن كونها معيارًا لتقييم المخاطر في الأسواق المالية العالمية.

وعلى مدار الأسابيع الماضية، شهدت عوائد سندات الخزانة تقلبات محدودة نتيجة المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتذبذب الطلب على السندات طويلة الأجل. ومع ذلك، أكد الخبراء أن الأسواق ما زالت تتمتع بسيولة جيدة، وأن المستثمرين يتخذون مراكز تحفظية تحسبًا لتقلبات محتملة في الأسعار بعد صدور تقرير التضخم.

وفي سياق متصل، شدد محللون اقتصاديون على أهمية مراقبة البيانات الاقتصادية الأخرى مثل مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، والتي يمكن أن تؤثر بشكل غير مباشر على توقعات التضخم وأسعار الفائدة المستقبلية، وبالتالي على عوائد سندات الخزانة.

ويشير هذا الاستقرار الجزئي في العوائد إلى أن الأسواق المالية الأمريكية ما زالت متوازنة نسبيًا، مع ترقب حذر لأي إشارات قد تصدر عن البنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسات التضخم المقبلة. ويتوقع المستثمرون أن يوفر التقرير القادم لمؤشر أسعار المستهلكين رؤية أوضح حول معدل التضخم الفعلي والاتجاهات الاقتصادية الأساسية في الأشهر القادمة.

ويعتبر مراقبو الأسواق أن حركة عائدات السندات الأمريكية لا تؤثر فقط على الاقتصاد المحلي، بل لها انعكاسات كبيرة على الاقتصاد العالمي، خاصة في الأسواق الناشئة، حيث تعتبر سندات الخزانة الأمريكية مرجعاً لتسعير الدين وأسعار الفائدة في الأسواق الأخرى، فضلاً عن دورها في تحديد قيمة الدولار الأمريكي بالنسبة للعملات العالمية.

في النهاية، يظل المستثمرون في حالة يقظة عالية خلال الأيام المقبلة، مع توقعات بأن يحدد تقرير التضخم الرئيسي القادم الاتجاه المستقبلي لعوائد سندات الخزانة الأمريكية وسياسات الفيدرالي، ما يجعل الأسواق المالية في مرحلة حرجة من الانتظار والتقييم قبل اتخاذ خطوات استثمارية جديدة.