ليه ساويرس رايح يستثمر في أمريكا؟.. هنقولك إيه اللي بيحصل في كواليس عالم الأثرياء

يا ترى إيه اللي بيحصل في كواليس عالم الأثرياء في مصر؟ وليه الملياردير المصري ناصف ساويرس، أغنى رجل في مصر، بياخد أهم قرارات حياته المهنية؟ وإيه حكاية الـ 50 مليار دولار اللي عايز يستثمرها في أمريكا؟
بص يا سيدي.. الحكاية بدأت لما ساويرس قرر يفكك جزء كبير من شركاته الضخمة في مجال الكيماويات والأسمدة اللي كانت مدرجة في هولندا.. وباع أصول بأكثر من 11 مليار دولار، ودلوقتي بيجهز لدمج شركتين عملاقتين شركة OCI وشركة أوراسكوم للإنشاءات في كيان واحد جديد هيكون مقره في أبوظبي.
الخطوة دي مش مجرد إعادة هيكلة عادية لكنها تحول كبير وتركيز على حاجة واحدة بس البنية التحتية في أمريكا.
طب ليه أمريكا بالذات؟
ساويرس بيشوف إن أكبر فرصة للنمو في العشر سنين اللي جايين مش في الأسمنت ولا الكيماويات، لكن في البنية التحتية.. وبدل ما يغامر في أسواق متقلبة قرر يروح للقلب النابض للاقتصاد العالمي الولايات المتحدة الأميركية .. لأن أمريكا بتشهد طفرة في الإنفاق على مشاريع ضخمة زي مراكز البيانات، المطارات، المساكن الجامعية وغيرها والمشاريع دي محتاجة خبرة كبيرة في مجال الإنشاءات وإدارة المشاريع، وده بالضبط اللي أوراسكوم بتعرفه كويس.

سر النجاح هناك حسب رؤية ساويرس هو إن شركات الإنشاءات اللي عندها خبرة تنفيذية، زي أوراسكوم، ممكن تكون أنجح بكتير من صناديق الاستثمار اللي كل همها الأوراق والتحليل.
الدمج ده مش بس هيوحد موارد الشركتين وقدراتهم المالية، ده كمان هيخلق منصة عالمية قوية عشان تستثمر في الفرص دي. الهدف مش بس رأس مال ساويرس، لكن كمان فلوس شركائه اللي ممكن توصل بالاستثمارات لـ 50 مليار دولار خلال السنين اللي جاية.
القصة دي بتورينا إن المستثمر الذكي بيبقى دايماً سابق بخطوة.. بيشوف الفرصة قبل ما الكل يشوفها وبيغير خططه بسرعة عشان يستغلها وده اللي بيميز الملياردير المصري اللي قرر يروح من الأسمنت والكيماويات لمراكز البيانات والمطارات في أمريكا.