موعد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبل.. ترقب عالمي لقرار الفائدة

تتجه أنظار المستثمرين حول العالم الأسبوع المقبل إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه المرتقب في لحظة يصفها خبراء الاقتصاد بأنها من بين الأهم في مسار السياسة النقدية للولايات المتحدة خلال العام الجاري.
ويأتي الاجتماع وسط حالة من الترقب العالمي لقرار الفائدة، الذي من المتوقع أن يكون له تأثير مباشر على حركة الدولار، وأسعار الذهب، وكذلك أسواق الأسهم والسندات.
وفيما يلي نوضح موعد اجتماع الفيدرالي الأمريكي مع الترقب العالمي لقرار الفائدة:
أول خفض للفائدة في 2025
ويعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه يومي الثلاثاء والأربعاء 16 و17 سبتمبر الجاري وتشير التقديرات إلى أن الفيدرالي قد يُقدم على خفض سعر الفائدة بمقدار 0.25%، وهو ما سيكون أول خفض منذ بداية عام 2025، وكذلك الأول منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.
وكان الفيدرالي قد ثبت أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير يوم 30 يوليو عند مستوى يتراوح بين 4.25% و4.5%، وذلك للمرة الخامسة على التوالي.
الذهب والدولار
وعادة ما يكون قرار خفض الفائدة عاملاً جوهرياً في دعم أسعار الذهب، إذ إن تراجع العائد على الدولار يعزز من جاذبية المعدن الأصفر كملاذ آمن، وهو ما قد يدفع الأسعار نحو مزيد من الارتفاع في الفترة المقبلة وهو ما شهدته الأوقية عالمياً حيث شهدت أرتفاع وقفزة عالمية خلال منذ بداية سبتمبر في ظل الأنباء والتوقعات عن أنخفاض الفائدة الأمريكية.
وجاءت المكاسب الأخيرة للذهب مدعومة بعدة عوامل أبرزها حالة القلق السائدة في الأسواق بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية فعلى الرغم من تسجيل بيانات أسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال أغسطس أكبر ارتفاع شهري لها في سبعة أشهر، وهو ما يعكس ضغوطًا تضخمية قائمة، إلا أن تراجع مؤشرات سوق العمل جعل المستثمرين يركزون بشكل أكبر على ضعف التوظيف باعتباره عاملًا مؤثرًا على قرار الفيدرالي.
كما تتوقع الأسواق خفضًا كاملًا بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، مع تراجع الرهانات على خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، خصوصًا في ظل الضغوط السياسية المتزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدفع الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة وتشير تقارير إلى محاولاته التأثير المباشر على البنك، بما في ذلك سعيه لإقالة بعض الأعضاء مثل ليزا كوك.
الأسهم والسندات في دائرة التذبذب
وشهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية تذبذباً ملحوظاً نهاية الأسبوع الماضي، إذ تراجعت من مستويات قياسية، بينما هبطت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.082%، وهو أدنى مستوى منذ أبريل، ما يعكس إقبال المستثمرين على أدوات الدين الحكومية.
ضغوط على الإدارة الأمريكية
في المقابل تزداد الضغوط المالية على الإدارة الأمريكية مع استمرار ارتفاع مستويات الاقتراض الحكومي، في وقت لم تحقق فيه عائدات الرسوم الجمركية التي تحدث عنها الرئيس ترامب النتائج المرجوة.