تراجع أسعار الذهب في مصر رغم الصعود العالمي للمعدن النفيس قبيل قرار الفيدرالي الأمريكي
شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، في الوقت الذي يواصل فيه المعدن النفيس عالميًا تسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مدعومًا بتزايد المخاوف بشأن تباطؤ سوق العمل الأمريكي وترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة الأسبوع المقبل.
أسعار الذهب في السوق المحلية
سجل عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المصرية، انخفاضًا ليصل إلى 4885 جنيهًا للجرام، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 39080 جنيهًا.
وجاءت أسعار الأعيرة الأخرى على النحو التالي:
عيار 24: 5582.75 جنيهًا للجرام.
عيار 22: 5117.5 جنيهًا للجرام.
عيار 21: 4885 جنيهًا للجرام.
عيار 18: 4187.25 جنيهًا للجرام.
عيار 14: 3256.75 جنيهًا للجرام.
الجنيه الذهب: 39080 جنيهًا.
الأداء العالمي للذهب
وعلى الصعيد العالمي، صعدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتسجل نحو 3654.37 دولارًا للأوقية، لتظل قريبة من أعلى مستوى قياسي لها عند 3673.95 دولارًا الذي لامسته يوم الثلاثاء الماضي. كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر المقبل بنسبة 0.5% لتصل إلى 3692.80 دولارًا للأوقية.
ويأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد التوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي سيقدم على خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقرر في 17 سبتمبر، وسط مؤشرات على ضعف سوق العمل وارتفاع طلبات إعانات البطالة لمستويات غير مسبوقة منذ أربع سنوات.
الذهب بين التضخم وضعف الدولار
يرى محللون أن الذهب يواصل تعزيز مكانته كـ"ملاذ آمن" في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي عالميًا. فعلى الرغم من بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت ارتفاعًا محدودًا في الأسعار، فإن الأسواق تميل إلى الاعتقاد بأن ضعف الدولار الأمريكي نتيجة خفض الفائدة المرتقب سيدعم المعدن النفيس في الأجل المتوسط.
وأضاف خبراء أن استمرار مشتريات البنوك المركزية، خاصة في الأسواق الناشئة، يعزز الطلب على الذهب، بينما تمثل التوترات الجيوسياسية العالمية عاملاً إضافيًا في رفع جاذبية المعدن الأصفر.
تأثيرات محلية على السوق المصري
ورغم الصعود العالمي، فإن أسعار الذهب في مصر تأثرت بعوامل داخلية أهمها استقرار سعر صرف الدولار عند مستويات مرتفعة قرب 48.25 جنيه، إلى جانب تراجع الطلب المحلي على المعدن النفيس خلال الأسبوع الجاري نتيجة تباطؤ حركة الشراء في السوق، لا سيما بعد موجة الارتفاعات القياسية الأخيرة التي دفعت المستهلكين إلى التريث.
وأكد تجار أن السوق المحلية تعكس بشكل مباشر حركة الأسعار العالمية لكنها تتأثر أيضًا بالمتغيرات المحلية، سواء على
التوقعات المقبلة
من المرجح أن تستمر أسعار الذهب عالميًا في نطاق صعودي إذا ما أقر الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة، وهو ما قد ينعكس تدريجيًا على السوق المحلية. ومع ذلك، فإن مستوى الطلب المحلي وسعر الدولار أمام الجنيه سيظلان المحددين الأساسيين لاتجاه الأسعار داخل مصر في الفترة المقبلة.
