الإثنين 15 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

أسعار الذهب تسجل مكاسب قوية وسط رهانات التيسير النقدي الأمريكي

الإثنين 15/ديسمبر/2025 - 09:06 ص
سبائك الذهب
سبائك الذهب

واصلت أسعار الذهب مكاسبها لليوم الخامس على التوالي، في ظل تزايد إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة، مع تصاعد المخاوف المرتبطة بأداء الأسواق العالمية، وتنامي التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، ما عزز جاذبية المعدن النفيس كأداة للتحوط.

وتداول الذهب فوق مستوى 4335 دولاراً للأونصة، مسجلاً أحد أعلى مستوياته على الإطلاق، بعد أن حقق مكاسب تجاوزت 2% خلال الأسبوع الماضي، في وقت شهدت فيه الأسواق الآسيوية تراجعاً ملحوظاً، مع انحسار شهية المخاطرة عالمياً، خاصة تجاه الأسهم الصينية وقطاع التكنولوجيا.

وجاء هذا الصعود مدفوعاً بقلق المستثمرين حيال قدرة شركات التكنولوجيا الكبرى على الحفاظ على تقييماتها المرتفعة، في ظل الإنفاق الضخم على الذكاء الاصطناعي، وما يرافقه من ضغوط على الأرباح والتدفقات النقدية. ومع تصاعد هذه المخاوف، اتجهت السيولة بشكل متزايد نحو الذهب، باعتباره ملاذاً آمناً في فترات عدم اليقين.

كما لعبت السياسة النقدية الأمريكية دوراً محورياً في دعم أسعار الذهب، إذ يراهن المتعاملون في الأسواق على مزيد من التيسير النقدي خلال العام المقبل، بعد أن نفّذ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفضه الثالث المتتالي لأسعار الفائدة الأسبوع الماضي، في خطوة عززت التوقعات بانخفاض تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى خفض أكبر لأسعار الفائدة، مشيراً إلى توقعه بحدوث تنسيق أكبر بين البيت الأبيض ورئيس الاحتياطي الفيدرالي الجديد بشأن السياسة النقدية، في تصريحات أضافت زخماً إضافياً لرهانات صعود الذهب، لا سيما مع الحديث عن تغييرات محتملة في قيادة البنك المركزي الأمريكي.

وعلى أساس سنوي، يواصل الذهب تحقيق أداء استثنائي، إذ قفزت أسعاره بأكثر من 60% منذ بداية العام، في حين سجلت الفضة مكاسب تجاوزت الضعف، ليكون المعدنان في طريقهما لتحقيق أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، مدعومين بمزيج من العوامل الاقتصادية والمالية.

وتصدرت مشتريات البنوك المركزية قائمة الداعمين الرئيسيين لأسعار الذهب، مع سعي العديد من الدول إلى تنويع احتياطياتها بعيداً عن السندات السيادية والعملات، في ظل تقلبات الأسواق وارتفاع المخاطر الجيوسياسية. وأفاد مجلس الذهب العالمي بأن حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب سجلت ارتفاعاً في جميع أشهر العام باستثناء شهر مايو.

وفي المقابل، تلقت الفضة دعماً إضافياً خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة موجة مضاربات على استمرار شح المعروض، خاصة بعد تسجيل انخفاض تاريخي في المخزونات خلال أكتوبر الماضي، ما دفع المعدن الأبيض إلى بلوغ مستوى قياسي عند 64.65 دولار للأونصة.

وبحسب أحدث البيانات، ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.9% إلى 4336.77 دولار للأونصة، فيما صعدت الفضة 1.4% إلى 62.80 دولار، كما سجل كل من البلاتين والبلاديوم مكاسب بنحو 1%، في وقت تراجع فيه مؤشر الدولار الفوري بشكل طفيف، ما وفر دعماً إضافياً للمعادن النفيسة.