موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تستقبل شحنات استراتيجية وتعزز تنافسيتها الدولية
استقبلت موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال الأيام الماضية، سفنًا محملة بالبضائع والمعدات الاستراتيجية في ميناءي السخنة والأدبية، في خطوة تعكس قدرة الموانئ على التعامل مع مختلف أنواع السفن والشحنات، ودورها الحيوي في دعم المشروعات القومية وتعزيز حركة التجارة العالمية.
وفي التفاصيل، استقبل ميناء السخنة سفينة الرورو "بحري أبها" التابعة للخط الملاحي السعودي، والتي تحمل شحنة متنوعة تتضمن 900 سيارة، و40 معدة حفر، و10 طرود مختلفة، قادمة من المملكة العربية السعودية. وتمت عملية تفريغ الشحنة تمهيدًا لإعادة شحنها على متن سفينة الرورو "بحري ينبع" والمتجهة إلى ميناء مونتوار بفرنسا، وذلك في أول عملية ترانزيت مباشر لتداول السيارات والمعدات بميناء السخنة. ويبلغ طول السفينة 217 مترًا بغاطس 8.7 متر، ما يعكس كفاءة الميناء في التعامل مع السفن الكبيرة والمتنوعة الأحجام والحمولات.
في سياق متصل، شهد ميناء الأدبية وصول سفينة البضائع العامة "M.V. LIBERTY HARVEST" القادمة من الصين، محملة بـ50 وحدة من وحدات تخزين الطاقة لصالح المشروع القومي لإنتاج الطاقة المتجددة في نجع حمادي بمحافظة قنا. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استقبال وحدات تخزين الطاقة (البطاريات) بميناء الأدبية، ما يعكس توسع نطاق الخدمات التي تقدمها الموانئ لتلبية احتياجات المشروعات القومية الجديدة.
وتأتي هذه العمليات ضمن استراتيجية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتعزيز كفاءة التشغيل في الموانئ، وزيادة قدرتها على التعامل مع مختلف أنواع البضائع، بما في ذلك السيارات والمعدات الثقيلة والمكونات الصناعية لمشروعات الطاقة الحديثة. ويعكس استقبال هذه السفن قدرة الموانئ على دعم المشروعات القومية الحيوية، مثل مشروع الطاقة المتجددة بنجع حمادي، الذي يمثل إحدى ركائز جهود الدولة في التحول للطاقة النظيفة والمستدامة.
وأكدت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن هذه العمليات تعكس جاهزية البنية التحتية للموانئ، وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات التجارة العالمية، بالإضافة إلى تعزيز تنافسيتها على المستويين الإقليمي والدولي. وأشارت إلى أن تطوير وتوسعة الموانئ وتحديث نظم التشغيل ساهم بشكل كبير في تحسين الكفاءة التشغيلية وزيادة سرعة مناولة البضائع، بما يدعم مسيرة الاستثمار وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية للمنطقة والدولة.
وتؤكد هذه الإنجازات المستمرة دور موانئ المنطقة الاقتصادية في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة والطاقة، وجذب المزيد من الاستثمارات في مختلف القطاعات الاقتصادية، فضلًا عن دعم المشروعات القومية في مجالات النقل والطاقة والبنية التحتية، بما يسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق النمو المستدام.
